«انخفاض جديد» أسعار الذهب تتراجع 4 دولارات مع قوة الدولار الأميركي

تشهد أسعار الذهب حالة من الاستقرار خلال تعاملات اليوم الأربعاء 28 مايو/أيار 2025، مع تسجيل انخفاض طفيف بلغ 4 دولارات للأوقية، وقد جاء ذلك مع صعود مؤشر الدولار وإقبال المستثمرين على عمليات الشراء، خاصة بعد التراجعات الأخيرة التي سجلتها الأسعار في الأسواق العالمية، وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع انتظار المستثمرين بيانات اقتصادية أميركية هامة تستهدف قياس مسار أسعار الفائدة المستقبلية.

أسعار الذهب اليوم

بحسب الأرقام اللحظية المتوفرة في الأسواق، بلغ سعر العقود الآجلة لمعدن الذهب لشهر أغسطس/آب 2025 نحو 3396 دولارًا للأوقية، بانخفاض قدره 4 دولارات مقارنة بجلسة التداول السابقة، أما عقود التسليم الفوري، فقد استقرت عند 3297.19 دولارًا للأوقية، بينما شهدت المعادن الأخرى تحركات متباينة؛ حيث انخفض سعر الفضة الفوري بنسبة 0.5% ليصل إلى 33.25 دولارًا للأوقية، وسجل البلاتين انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.28% ليصل إلى 1081.63 دولارًا، بينما شهد البلاديوم ارتفاعًا بنسبة 0.04% ليبلغ 978.74 دولارًا للأوقية.

تحليل أسعار الذهب

جاء أداء أسعار الذهب اليوم في ظل تراجع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وذلك عقب تراجع الرئيس الأميركي عن قرار فرض رسوم جمركية كانت تبلغ 50% على الواردات الأوروبية، وتأجيل تطبيق القرار حتى شهر يوليو/تموز 2025 لإتاحة المجال للمفاوضات، وقد ساهم هذا التخفيف في جذب مستثمرين جدد إلى الذهب، خاصة وأن الأسعار الحالية أقل من حاجز 3300 دولار للأوقية، وهو ما يعتبر فرصة استثمارية مغرية لبعض المتداولين.

العوامل المؤثرة في أسعار الذهب

وفقًا لمحللي السوق، هناك عوامل رئيسية تلعب دورًا في تسعير الذهب؛ أهمها حالة ترقب المستثمرين لبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الأميركي لشهر أبريل/نيسان 2025، والتي من المتوقع صدورها خلال الأيام القادمة، هذه البيانات تعد مقياسًا حاسمًا لمواقف الاحتياطي الفيدرالي بشأن تغيرات أسعار الفائدة، ومن الممكن أن تؤثر بشكل مباشر على أداء الذهب في الأسابيع المقبلة، بالإضافة إلى ذلك، كان لتحسن ثقة المستهلك الأميركي دور ملحوظ في دعم الاستقرار الاقتصادي مؤخرًا، وهو ما ينعكس إيجابيًا على المعادن الثمينة.

توقعات السوق

مع استمرار دعم الذهب في نطاق أسعار يتراوح بين 3250 إلى 3280 دولارًا أمريكيًا للأوقية، يرى الخبراء فرصًا لارتفاع الأسعار مرة أخرى إلى حاجز 3400 دولار، شريطة تضاءل الإقبال على المخاطرة من قبل المستثمرين، تعتمد هذه التقديرات على عدة عوامل، من بينها البيانات الاقتصادية المنتظر صدورها قريبًا وقراءات أرباح الشركات الكبرى، إلى جانب السياسات التجارية والاقتصادية العالمية.

أداء الدولار في الأسواق

شهد مؤشر الدولار الأميركي، الذي يقيس الأداء مقابل سلة من العملات الرئيسية، ارتفاعًا بنسبة 0.19% ليصل إلى مستوى 99.64 نقطة، ويعتبر هذا الصعود أحد الأسباب الرئيسية التي حدت من المكاسب المحتملة للذهب، إذ يمثل الدولار القوي بيئة غير مواتية لارتفاع أسعار المعادن الثمينة، ومع ذلك، تستمر التوقعات بتحركات مستقبلية تعتمد على البيانات الاقتصادية وحالة الأسواق العالمية.

يمكنكم متابعة التحديثات اللحظية لتقلبات الأسعار من خلال المتابعة الدقيقة لأسواق الذهب حول العالم.