«ارتفاع جديد» سعر الذهب اليوم الأونصة تسجل زيادة وعيار 21 يبحث عن الاستقرار

شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعاً ملحوظاً اليوم الأربعاء، حيث اتجهت أنظار المستثمرين إلى شراء الذهب بعد انخفاضه خلال الجلستين السابقتين، ومع ذلك جاءت مكاسب الذهب محدودة نسبياً بسبب انخفاض التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ومن المتوقع أن تشهد الأسواق المزيد من الأحداث الاقتصادية الهامة خلال الأسبوع، مما قد يؤثر على حركة الذهب.

أسعار الذهب العالمية واستقرارها

ارتفعت أسعار الذهب العالمية في تداولات الأربعاء بنسبة 0.5% لتصل إلى أعلى مستوى لها عند 3323 دولار للأونصة بعد أن افتتحت التداولات عند مستوى 3304 دولار للأونصة، وسجّلت الأسعار دعمًا ملحوظاً عند مستوى 3285 دولار للأونصة يوم أمس مما ساعد على جذب المستثمرين، فعاد الذهب للارتفاع من جديد وحاول الاستقرار فوق مستوى 3300 دولار، ومع ذلك، ظل ارتفاع الأسعار محكوماً بتراجع المخاوف التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

تأثير الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على أسعار الذهب

شهدت الأسواق حالة من التفاؤل نتيجة تخفيف حدة الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث قرر الرئيس الأمريكي تأجيل فرض رسوم جمركية على السلع الأوروبية حتى شهر يوليو لإتاحة المجال للمفاوضات، الأعوام الأخيرة كشفت العلاقة العكسية بين استقرار العلاقات التجارية والذهب، إذ يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا خلال الأزمات الاقتصادية، وبالتالي تراجع حدة التوتر على الساحة العالمية قلل من زخم ارتفاع الذهب، لكن الشكوك المحيطة بالتجارة الأمريكية والإصلاحات الضريبية قد تقدم بعض الدعم للسعر.

التأثير المحلي على أسعار الذهب

تأثر الذهب المحلي في مصر بحركة الأسعار العالمية، حيث افتتح الذهب المحلي عيار 21 تداولاته اليوم عند 4640 جنيه للجرام واستمرت الأسعار بالصعود بشكل تدريجي لتصل إلى 4645 جنيه للجرام وقت كتابة التقرير، يعود هذا الارتفاع إلى الدعم الذي تلقاه من تحرك أسعار أونصة الذهب العالمية للأعلى يوم أمس، كما أن التراجع التدريجي لسعر الدولار أمام الجنيه المصري يحد من فرص زيادة الأسعار المحلية للذهب رغم الانتعاش في السوق العالمي.

مؤشرات اقتصادية ودورها في حركة الذهب

يركز المستثمرون هذا الأسبوع على بيانات الاقتصاد الأمريكي مثل محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي وبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي والتي تُعد المقياس الرئيسي للتضخم، في الوقت نفسه، أثّرت بيانات ثقة المستهلك الإيجابية بالاقتصاد الأمريكي على تقليل المخاوف الاقتصادية، مما عزز شهية المستثمرين نحو الأصول مرتفعة المخاطر، الأمر الذي خفف نسبياً من الطلب على الذهب.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

من المنتظر أن يشهد الذهب العالمي تحركات جديدة بناءً على القرارات الاقتصادية والسياسية القادمة، على الرغم من التراجع الذي شهده يوم أمس عند مستوى 3285 دولار للأونصة، إلا أن هذا الانخفاض جذب المزيد من المشترين مجدداً، أما على الصعيد المحلي، فالذهب لا يزال يحاول الحفاظ على مستوياته المرتفعة تأثراً بأسعار الأونصة العالمية والانخفاض التدريجي لسعر الدولار مقابل الجنيه.