الإمارات تصبح أول دولة في العالم توفر اشتراك ChatGPT Plus مجانًا لكل سكانها

تعتبر الإمارات أول دولة على مستوى العالم تقدم مجانية خدمة ChatGPT Plus لجميع سكانها، وتأتي هذه الخطوة ضمن شراكة استراتيجية مع شركة OpenAI المعنية بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما تشمل هذه الشراكة إنشاء مركز بيانات ضخم يدعى “ستارغيت الإمارات”، مما يعزز مكانة الإمارات كوجهة عالمية للابتكار التكنولوجي وللاستثمار في الذكاء الاصطناعي.

ChatGPT Plus في الإمارات

إن خطة ChatGPT Plus تمثل إصدارا مدفوعا يوفر مميزات عديدة للمستخدمين، مثل سرعة استجابة أفضل حتى خلال أوقات الذروة، وأولوية الوصول إلى الميزات المستقبلية، يتمتع سكان الإمارات الآن بخدمات هذه الخطة دون تحمل أي تكلفة، وتسهل هذه الخطوة وصول الذكاء الاصطناعي إلى جمهور واسع، كما تعكس العلاقة الوطيدة بين الإمارات وشركة OpenAI، حيث تُستخدم تقنيات الشركة في قطاعات متعددة تشمل التعليم، القطاع الصحي، الطاقة والنقل، مما يدعم الابتكار ويساهم في تحسين الخدمات ويعود بفوائد كبيرة على المجتمع الإماراتي.

استثمارات هائلة للذكاء الاصطناعي

تسعى الإمارات من خلال شراكتها مع OpenAI لمواصلة الاستثمارات الكبيرة في مجالات الذكاء الاصطناعي، فقد عقدت اتفاقا لبدء إنشاء مجمع حوسبة متطور في أبوظبي بقدرة تصل إلى 1 جيجاواط، الذي سيصبح جزءا من مركز بيانات ضخم بطاقة تصل إلى 5 جيجاواط، وسيتم تشغيل نسبة كبيرة منه خلال العام القادم، وما يميز هذه المشاريع المتطورة أنها تضع الإمارات في صدارة الدول الساعية لاستغلال أحدث تقنيات الحوسبة المتقدمة، مما يجعلها عاملا مؤثرا في تعزيز الابتكار العالمي.

الاستثمار المشترك بين الإمارات والولايات المتحدة

تتجه حكومة الإمارات نحو تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة من خلال مشروع “ستارغيت”، حيث وضعت استراتيجية للاستثمار بنفس القدر في البنية التحتية لكلا البلدين، تسهم هذه الاستثمارات الإماراتية التي يقدر مجموعها بنحو 20 مليار دولار في تطوير مشاريع ضخمة منها ما يعزز التقنيات الحاسوبية والبنية التحتية الذكية داخل الإمارات وخارجها، يعكس ذلك رؤية القيادة الإماراتية في دعم التحالفات التقنية بكفاءة عالية بما يخدم التنمية المستدامة وتجعلها منافسًا عالميًا في مجالات الذكاء الصناعي والتكنولوجيا الحديثة.

التكنولوجيا بين الإمارات والصين

برغم الفرص العديدة التي تحققها لصالح الاقتصاد الإماراتي، إلا أن علاقة الإمارات الوثيقة بالصين أثارت مخاوف الأوساط الأمريكية، خصوصا من نقل التقنيات المتطورة رغم وجود استثمارات أمريكية، وجهات عدة ترى أن الإمارات قادرة على تحقيق توازن بين شراكاتها العالمية مع ضمان الحفاظ على السيادة التكنولوجية واحترام حدود الملفات الحساسة، الأمر الذي يسهم في تقديم نموذج مبتكر في التعاون التقني والتنمية المشتركة.