الوكالة الوطنية للإعلام: مفاوضات مصيرية اليوم في مسقط وحصة لبنان حاضرة

وسط أجواء إقليمية متوترة نتيجة الضغوط الأميركية المتزايدة على إيران، انطلقت المفاوضات بين وفدي إيران والولايات المتحدة في سلطنة عُمان. هذه الجلسات، التي تحتضنها مسقط، تحظى باهتمام عالمي واسع كونها قد تحمل مفترق طرق في الصراع النووي والتوترات المحيطة بالمنطقة. يتوقع المحللون أن تكون النتائج إما اتفاق سياسي تاريخي، أو تصعيد يقود المنطقة إلى أزمات أعمق.

المفاوضات النووية في عُمان ومستقبل المنطقة

تشهد سلطنة عُمان انطلاق جولات حاسمة من المفاوضات بين واشنطن وطهران. الهدف الرئيسي، بحسب مراقبين، هو تفكيك جزئي أو شامل للبرنامج النووي الإيراني، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية الخانقة على إيران. ويرى خبراء أن هذه المفاوضات قد تنتهي بأحد احتمالين:

• اتفاق يُنهي التوتر ويفتح المجال لتحسين العلاقات الدولية.
• تصعيد عسكري يجر المنطقة إلى عدم استقرار ممتد الأمد.

وقد وصفت مصادر دبلوماسية المتابعة لهذه المباحثات بأنها “مصيرية”، حيث إن فشلها قد يعني تغييرات جذرية في الخريطة الإقليمية.

أزمة سلاح حزب الله ومستقبل السيادة اللبنانية

على المستوى المحلي في لبنان، ما زال مصير سلاح حزب الله يشغل الساحة السياسية. تصريحات رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أكدت وجوب الالتزام باتفاق الطائف، وضرورة حصر السلاح داخل القوات المسلحة الشرعية لإعادة ترسيخ سلطة الدولة. في الوقت ذاته، توالت الدعوات لتحقيق سيادة حقيقية تُعيد ثقة المواطن اللبناني في دولته. فيما أشارت قوى أخرى إلى ضرورة مراعاة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة واتخاذها بعين الاعتبار في أي نقاش يتعلق بسحب السلاح.

ذكرى الحرب الأهلية ودروس الحاضر

بينما يتذكر لبنان الذكرى الخمسين لاندلاع الحرب الأهلية، يبدو المشهد السياسي عالقاً بين دروس الماضي ومخاوف المستقبل. دعا رئيس الجمهورية إلى موقف وطني موحّد لتلافي استمرار الانقسام، في حين ركّز وليد جنبلاط على ضرورة المراجعة الذاتية بدلاً من الانشغال بتقديم العظات.

### نظرة مستقبلية:

مع استمرار التحديات السياسية بين الداخل اللبناني والأزمات الإقليمية، يبقى الحل الوطني والدولي المتوازن أساسياً لخلق بيئة تسمح بسلام واستقرار طويل الأمد. ستكون الأسابيع القادمة حاسمة في تحديد مسارات هذه الملفات الحساسة.