البحوث الفلكية توضح سبب تزايد الزلازل في مصر: اليابانيون يعتادون على 5 ريختر يوميًا

كشف الدكتور طه رابح، عميد معهد البحوث الفلكية، عن تفاصيل الزلازل التي شعر بها المواطنون مؤخرًا، موضحًا أن أغلبها لم يحدث داخل الأراضي المصرية باستثناء زلزال الغردقة الأخير بقوة 3.3 ريختر. أشار إلى أن الزلازل الكبرى التي تسجلها مناطق مثل جزيرة كريت أو جنوب تركيا تختلف في تأثيرها نظرًا لقوتها الجيولوجية وطبيعة الزلازل فيها.

الزلازل في الغردقة وتأثيرها

أوضح الدكتور طه رابح أن الزلزال الذي وقع بالغردقة يوم الأحد الماضي تم تحديد قوته بـ3.3 على مقياس ريختر، وأشار إلى أن مثل هذه الزلازل لا تصنف كزلازل قوية مقارنةً بمناطق أخرى مثل اليابان التي تشهد زلازل أكبر بشكل معتاد، لكنه أكد أهمية متابعة هذه الأمور لتقييم أي تأثيرات مستقبلية ممكنة، وتناول أيضًا آليات التعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية وضرورة مواكبتها عبر التكنولوجيا الحديثة وأساليب البحث العلمي الدقيقة.

الزلازل العالمية وتأثيرها الإقليمي

تناولت تصريحات عميد معهد البحوث الفلكية مقارنة بين الزلازل الإقليمية والعالمية، حيث تحدث عن زلزال جزيرة كريت الذي سُجل بقوة 5.8 ريختر، مشيرًا إلى أنه من الزلازل المتوسطة القوة، إلا أن تلك الأحداث يجب أن تكون محل رصد مستمر، ركز أيضًا على الكوارث الزلزالية في المناطق التي تعد أكثر نشاطًا زلزاليًا مثل اليابان التي تتكيف شعوبها مع زلازل قوية دون توقف لحياتهم اليومية، مما يعكس تحديات كبيرة في مناطق مثل شرق المتوسط.

الزلزال الكبير في مصر خلال التسعينيات

أفاد الدكتور بأن الزلزال الذي وقع في تسعينيات القرن الماضي بمصر كان بقوة 5.6 ريختر، وتركزت أضراره في الدلتا بسبب تكبير الموجة الزلزالية رغم أن مركزه كان في دهشور، وضّح أن تأثير الزلازل يعتمد بشكل كبير على البنية التحتية وكيفية تصميمها لتتحمل الهزات الأرضية، مما يوجب على الدول تطوير استراتيجيات للتكيف مع تلك الظواهر غير المتوقعة، حيث تمثل الزلازل أحد التحديات الطبيعية التي تتطلب استجابة سريعة وتحليلًا دقيقًا للأحداث.

السجل الزلزالي لمصر وأهميته

تقوم الهيئات المسؤولة مثل معهد البحوث الفلكية بمراقبة النشاط الزلزالي وتوثيقه لضمان تعزيز منظومة الطوارئ والتوقع السليم، حيث تعد الزلازل التي تحدث في مناطق قريبة من مصر مصدرًا مهمًا للتحذير في حال تطور الظواهر الجيولوجية، وتضمن هذه الجهود وضع استراتيجيات أكثر فاعلية للتعامل مع المخاطر، كما تشمل مراقبة مناطق النشاط الجيولوجي مثل دهشور أو البحر الأحمر والجوار للتأكد من جهوزية البنية التحتية.