«خطة أمنية ذكية وتكنولوجيا لا تنام»… مفاجأة كبرى في موسم حج 1446هـ

في كل عام، تُثبت المملكة العربية السعودية أن خدمة ضيوف الرحمن ليست مجرّد مهمة موسمية، بل شرف وطني تُبذل له الجهود وتُسخّر لأجله الطاقات. وفي موسم حج 1446هـ، ارتفعت وتيرة الجاهزية لتصل إلى مستوى استثنائي، حيث اجتمعت الخبرة، والتقنية، والتخطيط الذكي في منظومة أمنية تُدار بحرفية عالية.

في مؤتمر صحفي عُقد بمقر الأمن العام في مكة المكرمة، كشف الفريق محمد البسامي، مدير الأمن العام ورئيس اللجنة الأمنية للحج، عن تفاصيل الخطط الأمنية التي وُضعت هذا العام، والتي وصفت بأنها “الأكثر تطورًا وتكاملًا حتى الآن”.

فريق البسامي ما كان بيحكي عن مجرد خطط نظرية، بل عن خطة ميدانية متكاملة، قائمة على مراجعة دقيقة للمواسم السابقة، ومن هنا، تم تطوير إجراءات جديدة، أبرزها إحكام الرقابة في محيط مكة، ومهام تتبع المخالفين اللي دخلوا في قائمة الأولويات.

لكن اللي فعلاً يلفت النظر هو دخول الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار على خط الحج! نعم، الحج أصبح ذكيًا. الكاميرات الحرارية، والتحليلات اللحظية للبيانات، وخوارزميات التتبع، كلها بتشتغل سوا كأنها شبكة عيون لا تنام، هدفها الأول: أمان الحجاج.

والموضوع مش بس تقنيات، لكن فيه تنسيق على أعلى مستوى. الوزارات والهيئات المعنية شغّالة كأنها جسد واحد، كل جهة عارفة دورها ومتى تتحرّك، وكل دا تحت مظلة حوكمة دقيقة تخلي كل حاجة تمشي بسلاسة وبدون تعقيدات.

الفريق البسامي كمان أشار لتفعيل ما يُعرف بـ “الإدارة الموسمية” بالتعاون مع مركز النقل، وهي باختصار آلية ذكية بتتعامل مع كل مراحل رحلة الحاج – من لحظة وصوله، لغاية ما يطوف طواف الوداع – بالتوقيت والدقة اللي تخلي الرحلة كلها تجربة روحية آمنة ومريحة.