رغم تراجع التضخم.. الذهب ينهي الأسبوع بخسائر تصل إلى 1.6%

تراجعت أسعار الذهب في نهاية الأسبوع الماضي بمقدار 1.6%، نتيجة لتأثيرات صعود الدولار وتقييم الأسواق للقرارات المتعلقة بالرسوم الجمركية الأمريكية، على الرغم من وجود إشارات تشير إلى تباطؤ طفيف في التضخم، مما أضاف بُعدًا جديدًا لتوقعات خفض أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة، الأمر الذي يُظهر أهمية متابعة أسعار الذهب بشكل دوري لتأثيرها على الأسهم والعملات الدولية.

أسعار الذهب اليوم

سجلت أسعار الذهب خلال تعاملات الأسواق الفورية انخفاضًا نسبته 1%، حيث بلغت 3285.64 دولار للأونصة، بالإضافة إلى هبوط العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.9% لتستقر عند مستوى 3315.40 دولار عند الإغلاق، هذا التراجع أدى إلى خسائر أسبوعية تُقدر بنحو 1.6%، وأرجع المحللون هذه الانخفاضات إلى ضعف الطلب على الملاذات الآمنة مع زيادة قوة الدولار التي ضغطت على أسعار المعدن الأصفر، كما أشار خبراء السوق إلى حالة “استقرار وتصحيح” يشهدها الذهب بعد بلوغه مستويات مرتفعة في وقت سابق.

تأثير صعود الدولار على الذهب

ساهم صعود مؤشر الدولار بنسبة 0.2% في زيادة تكلفة الذهب بالنسبة للمستثمرين الذين يتعاملون بعملات أخرى، ما أضاف عبئًا إضافيًا أدى إلى استمرار التراجع في أسعار الذهب، والجدير بالذكر أن بيانات وزارة التجارة الأمريكية أظهرت أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المؤشر المفضل لمتابعة التضخم لدى الاحتياطي الفيدرالي، سجل ارتفاعًا بمقدار 0.1% في أبريل، ليصل المعدل السنوي إلى 2.1%، إلا أن هذا التراجع الطفيف في معدل التضخم يدعم توقعات انخفاض أسعار الفائدة، وهي عنصر إيجابي للسوق على المدى الطويل.

الرسوم الجمركية وأثرها على أسعار المعادن

أصدرت محكمة استئناف أمريكية قرارًا مفاجئًا يفرض إعادة تفعيل الرسوم الجمركية التي سبق وأن علقتها محكمة التجارة الدولية، ولم يتم اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن حتى الآن، إذ لا تزال المحكمة تراجع الوثائق المرتبطة بالقضية مما أضاف حالة من الجدل بين الأطياف السياسية في الولايات المتحدة، يرتبط هذا التطور بتقلبات الاقتصاد العالمي، مما ينعكس على أداء الأسواق وخاصة المعادن النفيسة بما فيها الذهب.

تراجع المعادن الأخرى

بجانب تراجع أسعار الذهب، شهدت المعادن النفيسة الأخرى انخفاضات متفاوتة، حيث هبطت أسعار الفضة بنسبة 0.7% لتستقر عند 30.1 دولار للأونصة، كذلك البلاتين الذي تراجع بنسبة 0.6% ليصل إلى 976.33 دولار، أما البلاديوم فقد كانت أكبر الخسائر فيه بنسبة 3% ليستقر عند مستوى 1050.05 دولار للأونصة، وهو ما يعكس تقلبات السوق الناتجة عن عدة عوامل اقتصادية وتجارية مؤثرة.