انخفاض أسعار النفط 1% مع ارتفاع مخزونات الوقود الأمريكية

شهدت أسعار النفط تراجعًا ملحوظًا بنسبة 1% بعد صدور تقارير دولية يوم الأربعاء، حيث أشارت البيانات إلى زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات الوقود مثل البنزين والديزل في الولايات المتحدة، مما أدى إلى اضطرابات في السوق وتزايد المخاوف من تخمة العرض، وترافق ذلك مع استمرار الاضطرابات التجارية والارتفاع الملحوظ في إنتاج مجموعة أوبك+.

تراجع أسعار النفط بعد صدور بيانات المخزونات الأمريكية

بحسب البيانات الواردة من إدارة معلومات الطاقة، انخفضت العقود الآجلة للخام برنت بمقدار 77 سنتًا، أي بنسبة 1.17%، لتستقر عند 64.86 دولار للبرميل، في حين شهدت العقود الآجلة للخام الأمريكي تراجعًا قدره 56 سنتًا، ما يعادل 0.88%، لتصل إلى 62.85 دولار للبرميل، وتزامنت هذه الانخفاضات مع تزايد المخزونات الأميركية من البنزين بمقدار 5.2 مليون برميل، وهي زيادة فاقت التوقعات التي كانت تبلغ 600 ألف برميل فقط، كما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير مثل وقود التدفئة والديزل بمقدار 4.2 مليون برميل مقارنة بتوقعات بزيادة 1 مليون برميل فقط.

دور أوبك+ وتأثير القرارات على أسعار النفط

لم تتوقف التحديات عند حد زيادة المخزونات، بل تأثرت الأسواق أيضًا بخطط أوبك+ لزيادة الإنتاج النفطي، إذ تواصل المجموعة، التي تضم دول أوبك وشركاءها مثل روسيا، جهودها لرفع الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا للشهر الثالث على التوالي، ونتيجة لذلك، زادت الضغوط المرتبطة بالعرض في الأسواق العالمية، وتفاوتت المواقف داخل المجموعة بين دعم للزيادة المستمرة من جهة السعودية، ورغبة روسية بوقف مؤقت للزيادات حسب مصادر مطلعة.

عوامل دعم الأسواق وانتعاش مؤقت

على الجانب الآخر، شهدت الأسواق بعض الانتعاش المؤقت في وقت سابق من الأسبوع، حيث ارتفع كل من خام برنت والخام الأمريكي بنسبة قاربت 2% خلال تعاملات يوم الثلاثاء، مدفوعين بتوقعات بتأجيل رفع العقوبات عن إيران إثر رفضها مقترحًا أمريكيًا للعودة إلى الاتفاق النووي، بالإضافة إلى المخاوف من تعطل الإمدادات، ومع ذلك، تبقى هذه التحركات مرهونة بعودة التوازن بين المخزون والعرض في الأسواق.

النظرة الكلية لأسواق النفط

مع استمرار التحديات التي تواجه سوق النفط، تبرز مجموعة من العوامل التي تؤثر على الأسعار، ومنها استمرار إنتاج أوبك+ بمعدلات مرتفعة، وزيادات غير متوقعة في مخزونات المنتجات المكررة، بالإضافة إلى تقلبات الطلب العالمي نتيجة التوترات التجارية، وبالرغم من دعم الأسواق في بعض الأحيان بظروف طارئة أو مخاوف تحدث بسبب سياسات إنتاجية أو جيوسياسية، يظل تأثير بيانات المخزونات عاملاً أساسيًا في التأثير على الأسعار العالمية.