هبوط كبير في أسعار الذهب عالميًا… تعرف على أبرز تفاصيل التسوية الأخيرة!

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الخميس، بالتزامن مع بوادر تهدئة محتملة للعلاقات بين الولايات المتحدة والصين، مما أدى إلى تراجع جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن في الأسواق العالمية، هذا الانخفاض يأتي بعد أن شهد الذهب ارتفاعًا طفيفًا خلال نفس الفترة، إلا أن تحول معنويات المستثمرين قلل من الإقبال على المعدن الأصفر بشكل واضح.

أسعار الذهب تتراجع بسبب تحسن العلاقات الأمريكية الصينية

انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.9% ليصل إلى 3347.79 دولارًا للأوقية، في حين تراجعت العقود الآجلة للمعدن النفيس بنسبة 0.7% لتغلق عند 3375.10 دولارًا للأوقية، ودفع هذا التوجه الأسواق إلى تجاهل بعض المخاطر التجارية بين الولايات المتحدة والصين، التي كانت في السابق محركًا قويًا لجذب الاستثمارات نحو الذهب كوسيلة للتحوط من التقلبات، ومع الإعلان عن اتصال إيجابي بين الرئيس الأسبق دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ، ظهرت توقعات سياسية إيجابية عززت الشعور بالارتياح لدى العديد من المستثمرين.

دور الاتصال بين ترامب وشي في تراجع أسعار الذهب

شهدت الأسواق تصريحات وصفت بالبنّاءة من الرئيس الأسبق ترامب عقب اتصاله مع الرئيس الصيني شي، حيث أشار ترامب إلى مناقشات إيجابية تناولت سبل تحسين العلاقات التجارية بين الجانبين، وقد تزامنت التقارير مع دعوة الصين لأمريكا للتراجع عن الإجراءات التصعيدية المتعلقة بملف تايوان، وأوضح دانييل غالي، الخبير في استراتيجيات السلع بشركة TD Securities، أن هذا الاتصال قد يُفسَّر كعلامة على استقرار العلاقات الاقتصادية بين قوتين اقتصاديتين عالميتين، مما قلص الحاجة إلى الذهب كملاذ استثماري.

ارتفاع أسعار الفضة وتجاوز حاجز 35 دولارًا للأوقية

على النقيض من أداء الذهب، برزت الفضة كمعدن نفيس واصلت مكاسبه الكبيرة، متجاوزة حاجز 35 دولارًا للأوقية لأول مرة منذ بداية العقد الماضي، ارتفعت الفضة بنسبة 1.4% لتسجل 35.45 دولارًا للأوقية، بدعم من تزايد الطلب الصناعي العالمي عليها، وهو ما يشير إلى تفاؤل واضح بشأن تعافي اقتصاديات بعض القطاعات الصناعية التي تعتمد على هذا المعدن في الإنتاج، وأكثر العوامل تأثيرًا على هذا الصعود هو الزخم الشرائي الذي شهدته أسواق المعادن.

مقارنة بين أسعار الذهب والفضة

ما تأثير تحسن العلاقات العالمية على أسواق المعادن

يمكن القول إن أي إشارة لتحسن العلاقات بين الاقتصادات الكبرى تؤثر بشكل مباشر على حركة التداول في أسواق المعادن النفيسة، فعندما يشعر المستثمرون بأن النزاعات التجارية أو القضايا الاقتصادية الكبرى ستحل بطرق دبلوماسية، فإن الميل غالبًا ينحسر عن الذهب كأداة تحوط، ومع ذلك، يبقى سوق المعادن النفيسة مستندًا على عوامل أخرى مثل الطلب الصناعي والتأثيرات الجيوسياسية، ما يجعل ارتفاعات المعادن مثل الفضة ملحوظة، بخاصة مع انتعاش القطاعات التي تعتمد عليها.