«قصة مذهلة» رحلة العمر لحاج اختار الإسلام من قلب الكاريبي

في رواية مذهلة تجذب الانتباه، أعلن حاج وحيد من “بيليز”، تلك الدولة الصغيرة الواقعة بين المكسيك والبحر الكاريبي، قصته المؤثرة أثناء أدائه فريضة الحج، حيث عبّر عن تجربته الفريدة كونه الحاج الوحيد الذي يمثل وطنه، على الرغم من أن عدد المسلمين في بيليز لا يتجاوز 500 نسمة من بين إجمالي عدد السكان الذي يبلغ حوالي 400 ألف نسمة.

الحاج الوحيد من بيليز يتحدث عن رحلته

أشار الحاج إلى أن رحلته الروحية نحو الإسلام بدأت بالبحث عن الحقائق، حيث عبر في حديثه عن التعارضات التي اكتشفها في الديانات المحيطة به قبل اعتناقه الإسلام، وقال: “لقد وُلدت في بيئة مسيحية، لكنني شعرت دائماً بوجود تناقضات كثيرة؛ وبفضل البحث والتفكر، كان الإسلام هو النور الذي أضاء طريق حياتي”، واستشهد بآية من القرآن الكريم قائلاً إنها كانت علامة واضحة له على أن الله قريب من عباده عندما يقول تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ}، حيث مثلت هذه الآية محورًا في رحلته الروحية التي غيرت حياته.

من المسيحية إلى الإسلام: كيف حدث التحول

تحدث الحاج عن تفاصيل انتقاله من المسيحية إلى الإسلام، حيث وصف تلك المرحلة بأنها منعطف كبير في حياته، وأضاف قائلًا: “خلال سنوات من التأمل والبحث، كان اعتناقي الإسلام يحمل دلالة كبيرة لي، فقد شعرت بالسلام الداخلي والقربة من الله التي لم أجدها في حياتي من قبل”، وبيّن أن التجربة لم تكن سهلة، خاصة مع أنه الحاج الوحيد من وطنه هذا العام، لكنه شعر بالقوة والإيمان الذي منحه شعوراً بالرفقة حتى عندما كان وحيداً.

أداء فريضة الحج رغم التحديات

لم تكن رحلة الحاج الوحيد سهلة، فقد أتى من بيليز يمثل بلاده ومسلميها القلائل، لكنه كان ممتنًا لهذه الفرصة، وأوضح أنه بالرغم من البُعد الجغرافي وصعوبات السفر، إلا أن شغفه بإتمام أركان الإسلام ومشاركة الملايين في هذه التجربة الإيمانية كان أعظم دافع له، كما أكد على أن أداء هذه الفريضة جعله يشعر بالانتماء والاتحاد مع أمة الإسلام، وتحدث قائلاً: “شعور الوحدة كان أقل بكثير من إحساسي بقرب الله ووحدانية المسلمين حول العالم”.

الإسلام في بيليز: أرقام ودلالات

رسالة الحاج من قلب المشاعر المقدسة

أكد الحاج أن قصته تعتبر دليلًا حيًا على قدرة الإسلام على الوصول إلى القلوب، مهما كانت بعيدة جغرافيًا أو عددها ضئيلاً، وقال إن وجوده في الأراضي المقدسة كان رسالة للأمل والقوة لكل من يسعى للبحث عن الحقيقة، وأضاف: “الإسلام يوحّد الملايين حول العالم، وأنا كمسلم من بيليز، أعيش هذه الوحدة والإيمان في أروع صوره”، وختم الحاج قائلاً: “الحج يعبر عن شمولية الإسلام، الذي لا يعرف حدودًا أو حواجز بين البشر”.