«صدمة جديدة» مرتكب مجزرة مسجد برداع يكشف تفاصيل قتل وإصابة العشرات

شهدت منطقة قرن الأسد التابعة لمديرية رداع في محافظة البيضاء حدثًا مأساويًا، حيث أقدم مختل عقليًا على تنفيذ جريمة بشعة داخل مسجد عقب صلاة المغرب، مستخدمًا سلاحًا ناريًا، مما تسبب في مقتل وإصابة عدد كبير من المصلين. الجريمة شكلت صدمة للمجتمع وأثارت تساؤلات واسعة حول تقصير الجهات المعنية في إداراة المرضى النفسيين وضوابط حيازة السلاح.

الجريمة المروعة في محافظة البيضاء

وقعت الحادثة مساء السبت عندما قام الشخص الجاني ذات السجل النفسي الطويل بإطلاق النار بشكل عشوائي على المصلين في مسجد حمة عكوس بعد خروجه من مستشفى الأمراض النفسية بفترة قصيرة جدًا، الجريمة بدأت عندما توجه المشتبه به إلى أحد المحال التجارية وأطلق النار على صاحب البقالة وصديقه، ما أسفر عن مقتلهما على الفور، ثم اقتحم المسجد المجاور وبدأ في إطلاق النار ليوقع ضحايا إضافيين بين قتيل وجريح.

عدد الضحايا والإصابات الناتجة عن الحادثة

كان من بين المصابين نجل أحد المصلين إلى جانب بائع قات، وقد تم نقل الجرحى ذوي الحالات الخطيرة إلى مستشفيات محافظة ذمار لتلقي العناية اللازمة، فيما تمكنت السلطات من القبض على الجاني وهو بحوزته سلاح آلي من نوع كلاشينكوف.

الإهمال وتأثيره على وقوع الجريمة

هذه الجريمة كشفت عن مشكلات كبيرة في إدارة شؤون المرضى النفسيين في المجتمع، حيث أوضحت المصادر أن الجاني خرج من المستشفى قبل ثلاث ساعات فقط من الحادثة، رغم تأكيد الأطباء بأنه يعاني من اضطراب نفسي وعقلي مزمن، الأخطر من ذلك أن هذا الشخص المُصاب كان يحمل سلاحًا ناريًا، وهو ما يثير قلقًا عميقًا حول غياب الضوابط اللازمة لتسليح الأفراد وعدم مراعاة حالتهم الصحية والعقلية.

مطالبات وإجراءات للحد من تكرار هذه الحوادث

يجري الآن تحقيق واسع النطاق من قبل السلطات المحلية والأمنية لتحديد تفاصيل الحادثة والوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت لوقوعها، في الوقت ذاته، تصاعدت مطالبات مجتمعية باتخاذ إجراءات صارمة للرقابة على حيازة الأسلحة ومنع المرضى النفسيين من الوصول إليها؛ التوصيات تشمل:

• تقنين حمل السلاح ووضع معايير صارمة للحصول على التراخيص.
• توفير رعاية طبية ونفسية للمصابين بأمراض نفسية طويلة الأمد.
• زيادة الرقابة المجتمعية والقانونية على الحالات المشابهة.
• تشديد العقوبات القانونية على المخالفين للإجراءات المرتبطة بحيازة السلاح.

الحادثة تؤكد على أهمية التعاون بين الأسر والجهات المختصة لضمان معالجة قضايا المرضى النفسيين بشكل يضمن سلامة المجتمع ويحافظ على أرواح الأبرياء.