شوف الحكاية: الآيفون الأمريكي وتحول حلم أوباما لصدمة أرقام مفاجئة!

تصنيع هاتف آيفون في أمريكا: التحديات والتكلفة

تُثير فكرة تصنيع هاتف آيفون في الولايات المتحدة جدلاً واسعًا منذ أن ناقشها الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما مع الراحل ستيف جوبز في 2011. ورغم التقدم التكنولوجي وحروب التجارة بين واشنطن وبكين، لا تزال هذه الفكرة تواجه صعوبات حقيقية تتعلق بالتكاليف الباهظة وتحديات تأمين البنية التحتية والكوادر المؤهلة لإنتاج هاتف بهذا التعقيد.

التكلفة المرتفعة لتصنيع آيفون في أمريكا

إنتاج آيفون بالكامل في الولايات المتحدة يبدو شبه مستحيل اقتصاديًا بسبب التكلفة العالية. وفقًا لبنك أوف أمريكا، قد يرتفع سعر هاتف “آيفون 16 برو” إلى 1500 دولار إذا تم إنتاجه داخل أمريكا، بسبب تكاليف العمالة وحدها. أما في حال نقل 10% فقط من سلسلة التوريد، فقد يصل السعر إلى 3500 دولار، مما يكلف شركة أبل نحو 30 مليار دولار خلال ثلاث سنوات. وتظل الصين المورد الرئيسي، حيث تُصنع حوالي 80% من منتجات أبل هناك.

تحديات العمالة والبنية التحتية

تواجه الولايات المتحدة تحديات عديدة في توفير كوادر مناسبة لتصنيع الآيفون محليًا، حيث تبلغ تكاليف العمالة في أمريكا أضعاف مثيلتها في الصين. ففي الوقت الذي يكسب فيه العامل الصيني حوالي 3.63 دولارات في الساعة، يتقاضى نظيره الأمريكي ما لا يقل عن 16.50 دولارا. بالإضافة إلى ذلك، صرّح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لأبل، أن هناك نقصًا في مهندسي الأدوات بالولايات المتحدة، مما يزيد من تعقيد التجميع والإنتاج الضخم داخل البلاد.

محاولات مستمرة لتعزيز الإنتاج المحلي

رغم التحديات، تسعى أبل لتعزيز وجودها الإنتاجي في أمريكا بخطوات متدرجة. فقد افتتحت الشركة مصنعًا في أريزونا لتصنيع الشرائح، وتُنتج بعض مكوناتها في تكساس. ومع ذلك، يرى الخبراء أن تصنيع الآيفون كليًا في أمريكا ما زال حلمًا بعيد المنال.

لكن قد نشهد تطورًا محدودًا مثل تصنيع الملحقات أو الأجهزة ذات الحجم المحدود محليًا لتلبية شروط السياسات التجارية الأمريكية، أو لتجنب الرسوم الجمركية المرتفعة المفروضة على المنتجات المستوردة.

ختامًا، يبقى حلم إنتاج “آيفون أمريكي” كاملاً تحت رحمة تحديات اقتصادية ولوجستية ضخمة.