«صدمة كبيرة» الذهب مرشح لتجاوز 4000 دولار للأونصة قريبًا

تواجه أسعار الذهب موجة تصاعدية قوية مدفوعة بالعديد من العوامل العالمية؛ إذ يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا يعتمد عليه المستثمرون خلال حالات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، وفقًا لما أكده الخبير الاقتصادي جمال عجاج، فإن الأوضاع التجارية والجيوسياسية الحالية مثل التوترات بين الولايات المتحدة والصين تُسهم بشكل أساسي في هذا الصعود المتزايد؛ إذ يتوقع أن سعر الأونصة قد يصل إلى 4000 دولار إذا استمرت هذه التوترات دون حلول دبلوماسية.

أسعار الذهب وتأثير التوترات العالمية

أشار الخبير الاقتصادي جمال عجاج إلى أن التوترات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى تلعب دورًا محوريًا في زيادة الإقبال على شراء الذهب، فالخلافات الجارية بين الولايات المتحدة والصين على سبيل المثال تدفع المستثمرين إلى البحث عن بدائل آمنة لحماية أموالهم، ويُعتبر الذهب الخيار الأمثل كونه يحافظ على قيمته العالية، خصوصًا مع تراجع الثقة في فاعلية العملات الورقية التي تشهد تذبذبًا متزايدًا في الأسواق خلال الأزمات.

الدور الاقتصادي للذهب كملاذ آمن

الطلب المتزايد على الذهب لا يعتمد فقط على التوترات السياسية، بل يتأثر أيضًا بالمتغيرات الاقتصادية مثل ضعف الثقة في العملات العالمية الرئيسية، حيث يُقبل المستثمرون بشكل كبير على الأصول الثابتة ذات القيمة المستدامة، ومع تصاعد المخاوف الاقتصادية فإن الذهب يستحوذ على نسبة كبيرة من الاستثمارات بسبب قدرته على مواجهة التقلبات المالية والاقتصادية العالمية المستمرة، وبالتالي يمكن اعتباره ركيزة اقتصادية هامة في الأسواق.

عوامل تدعم استمرار ارتفاع أسعار الذهب

• تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين؛
• ضعف الثقة في العملات الورقية الكبرى مثل الدولار واليورو؛
• التوجه نحو التحوّط المالي من قِبَل المستثمرين العالميين؛
• عدم وجود حلول دبلوماسية للنزاعات القائمة على الساحة الدولية؛
• ارتفاع الطلب العالمي على الأصول الثابتة والمعادن النفيسة مثل الذهب.

توقعات مستقبلية حول أسعار الذهب

من المتوقع أن تستمر أسواق الذهب في تحقيق مزيد من الارتفاعات خلال الفترة القادمة في ظل المؤشرات الراهنة التي تعكس استمرار غموض المشهد الاقتصادي والسياسي، فقد أكد جمال عجاج أن السعر الحالي يميل للصعود التدريجي، ويتوجب الانتظار لمشاهدة تطورات الأوضاع العالمية التي قد تدفع بأسعار الذهب للزيادة بشكل كبير، خاصة إذا ظلت الأزمات الاقتصادية دون حلول مُرضية.

مقارنة بين أسعار الذهب والاقتصادات الأخرى

في ظل استمرار هذه الأوضاع، سيكون الاتجاه نحو الذهب كحل رئيسي لحفظ الأصول من الخسائر المحتملة، وهو ما يجعله خيارًا استثماريًا مفضلًا للعديد من المستثمرين حول العالم، وينعكس ذلك مباشرة على تصاعد أسعاره بصورة ملحوظة.