«صدمة يمنية» أول رد للحكومة اليمنية على قرار ترامب بمنع اليمنيين دخول أمريكا

أعلنت الحكومة اليمنية عن قلقها العميق إزاء القرار الأمريكي الأخير المتعلق بتقييد دخول المواطنين اليمنيين إلى الولايات المتحدة، معربة عن أسفها إزاء التداعيات السلبية لهذا القرار على علاقات البلدين وعلى العديد من اليمنيين المتأثرين، لا سيما الطلاب والأكاديميين وأرباب الأسر الذين يساهمون في الحياة الاجتماعية والأكاديمية، مؤكدة على أهمية إعادة النظر في القرار بما يتوافق مع حقوق الإنسان والقيم المشتركة.

تداعيات القرار الأمريكي على اليمنيين

يثير قرار تقييد دخول اليمنيين إلى الأراضي الأمريكية جدلًا واسعا، حيث يضر بشكل مباشر بآلاف المواطنين اليمنيين الذين يعانون بالأساس من الظروف الاستثنائية في البلاد، وتضرر هذا القرار للطلاب والباحثين الذين يسعون للتحصيل العلمي، بالإضافة إلى أسر يمنية لديها ارتباطات دائمة بالولايات المتحدة، وأكدت الحكومة اليمنية أن القرار بصيغته الحالية يُعيق التواصل الإنساني والتعاون الأكاديمي الحيوي ويترك تأثيراً نفسياً واقتصادياً كبيرًا على المواطنين الذين يلتزمون بقوانين الولايات المتحدة.

موقف الحكومة اليمنية من قرار تقييد دخول اليمنيين

رغم احترام اليمن سيادة الولايات المتحدة وحقها في اتخاذ إجراءات لحماية أمنها القومي، أوضحت الحكومة أن من الأهمية التمييز بين التهديدات الأمنية الحقيقية والأفراد الذين تجمعهم علاقات قانونية وإنسانية مشروعة بالولايات المتحدة، حيث شددت في بيانها الرسمي على ضرورة الأخذ في الاعتبار هذه العلاقات عند وضع مثل هذه السياسات؛ ومن جهة أخرى، أكدت الحكومة اليمنية على التزامها الكامل بالتعاون مع الجهات الأمريكية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين.

التعاون بين اليمن والولايات المتحدة

تاريخياً، شهدت العلاقات اليمنية الأمريكية شراكة استراتيجية في كثير من القضايا المهمة، لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب ومناهضة التحديات الأمنية الإقليمية، وأعربت الحكومة اليمنية عن تقديرها للجهود المشتركة التي تمت في السابق بين صنعاء وواشنطن، مطالبة بمواصلة هذا التعاون بعيداً عن القرارات التي تقلل من قيمة هذه الشراكة وتعوق تطورها المستقبلي.

مناشدة لإعادة النظر في قرار تقييد دخول اليمنيين

جددت الحكومة اليمنية مطلبها للإدارة الأمريكية لإعادة النظر في القرار الأخير، مطالبة باستثناء الحالات الإنسانية والمدنية من هذه السياسة، مراعاةً للأوضاع الصعبة التي تواجه اليمن؛ إذ أن تنفيذ مثل هذه القرارات قد ينعكس سلباً على العلاقات الثنائية بين الشعبين، وكذلك على القيم الأمريكية التي تدعو إلى دعم حقوق الإنسان والحرية والعدالة؛ إضافة إلى التأثير السلبي الذي يتوقع أن يطال الشرائح الأكاديمية والاجتماعية التي قدمت إسهامات إيجابية ملموسة في المجتمع الأمريكي.

توقيت وتأثير قرار الحظر الجديد

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن قرار تقييد دخول مواطني 12 دولة، بما في ذلك اليمن، سيبدأ تنفيذه اعتباراً من الاثنين 9 يونيو 2025، وهو خطوة تُعيد الجدل حول سياسات الحظر التي سبق وانتهجتها واشنطن بين عامي 2017 و2021، وقد أثار هذا الإعلان قلقاً كبيراً في الأوساط الدولية، نظراً للتبعات الإنسانية والاقتصادية التي قد تتضاعف جراء هذا القرار؛ تطالب الحكومة اليمنية بتعاون أكبر لإيجاد حلول عادلة تحول دون معاناة المزيد من العائلات والمواطنين الأبرياء.