«تصريح ناري» مفتي عمان يكشف طلب ترامب من السلطنة بشأن الحوثيين

أثار تصريح مفتي سلطنة عمان أحمد الخليلي جدلاً واسعاً، بعد حديثه عن وساطة سلطنة عمان لإنجاح صفقة بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، وهي الجماعة المصنفة كمنظمة إرهابية في اليمن، حيث أثارت هذه التصريحات استغراباً كبيراً لدى المتابعين، بسبب موقفه المثير للجدل حول الأحداث الجارية في اليمن ودوره في دعم المليشيات الحوثية بشكل غير مباشر.

وساطة سلطنة عمان بين الحوثيين والولايات المتحدة

في تصريحات وصفت بـ”الغريبة”، قال الخليلي إن اليمن، في إشارة إلى الحوثيين، تمكن من تحدي القوى الكبرى في العالم، وذكر أن أكبر دولة في العالم، وهي الولايات المتحدة، رفعت طلباً إلى سلطنة عمان للتوسط مع الحوثيين، للحصول على اتفاق يضمن وقف الهجمات على السفن الأمريكية مقابل وقف التصعيد في اليمن، حيث أشار الخليلي إلى ما وصفه بخضوع هذه الدولة الكبرى لشروط الحوثيين، مما أثار استياء المتابعين.

ردود الأفعال على تصريحات الخليلي

لم تمر تصريحات الخليلي دون أن تثير موجة من الغضب في الأوساط اليمنية وخارجها، حيث عبر عدد من الناشطين اليمنيين عن استنكارهم لما وصفوه بتشجيعه للمليشيات التي تتسبب في تدمير اليمن، مشيرين إلى ما اعتبروه استمرارية في دعم سلطنة عمان لهذه الجماعات المسلحة بطرق غير مباشرة، وأكد المنتقدون أن مثل هذه التصريحات تعزز الانقسام وتزيد من تعقيد المشهد في اليمن.

اتهامات لسلطنة عمان بترويج الحوثيين

الجدل الذي أثاره الخليلي لم يتوقف عند تصريحاته فقط، بل يعكس اتهامات جديدة موجهة لسلطنة عمان بأنها تسهم في ترويج الحوثيين لدى المجتمع الدولي، واتهم ناشطون البلاد بالتورط في تهريب الأسلحة إلى مليشيات الحوثي، حيث ينظر البعض إلى العمانيين كشركاء غير معلنين في زعزعة استقرار اليمن عبر تسهيل التواصل مع الأطراف الخارجية.

دور مفتي عمان في تأجيج الصراع اليمني

خلال السنوات الأخيرة، برز مفتي سلطنة عمان كأحد الشخصيات التي أثارت الجدل بمواقفها المؤيدة لجماعات معروفة بارتكاب العنف، ويصف العديد من المتابعين الخليلي بأنه يتبنى خطابًا يسهم في تأجيج الصراع اليمني وتعقيد الأوضاع، وبينما تتزايد التوترات في المنطقة، يرى البعض أن مثل هذه المواقف تسهم في الإضرار بالعلاقات بين الأطراف المختلفة.

احتمالية تداعيات تصريحات الخليلي

على الرغم من أن تصريحات الخليلي قد لا تنعكس بشكل مباشر على الوضع السياسي، إلا أنها تعكس احتمالية وجود أدوار غير علنية تقوم بها سلطنة عمان لتحقيق مصالح استراتيجية، وقد تثير هذه التصريحات ضغوطاً دولية متزايدة لمراجعة دور السلطنة في اليمن، حيث تبرز الاتهامات المتكررة بتورطها غير المعلن في دعم المليشيات المسلحة وتأمين مسارات دعم لوجستي.