«صدمة كبرى» اختطاف مدرب المنتخب اليمني للمصارعة وسط صنعاء

أقدمت ميليشيا الحوثي على اختطاف بطل اليمن للمصارعة، الكابتن بشير اليمني، من أحد شوارع العاصمة صنعاء، وهذه الواقعة كانت صادمة للمجتمع اليمني؛ إذ تم تنفيذ عملية الاختطاف في وضح النهار بواسطة مسلحين ملثمين ينتمون إلى المخابرات الحوثية، وقد تم اقتياد بطل المصارعة إلى مكان غير معلوم حتى اللحظة، فيما تعد هذه الحادثة جزءاً من الانتهاكات المتواصلة التي تنتهجها هذه الميليشيات تجاه المواطنين.

اختطاف بطل اليمن للمصارعة

بحسب ما أفادته مصادر مطلعة، فإن اختطاف الكابتن بشير اليمني مدرب منتخب اليمن للمصارعة وقع منتصف الأسبوع الماضي، وتعرض للحادثة أمام مقر النادي القريب من مدرسة خالد بن الوليد في العاصمة صنعاء، وتشير المعلومات إلى أن الهدف وراء هذا الفعل هو دوافع اقتصادية متعلقة بشبكة الإنترنت التجارية التي يمتلكها بطل المصارعة في الحي الذي يسكنه، حيث يعتمد على هذه الشبكة كمصدر رزق أساسي لإعالة أسرته وتحسين ظروف حياته المعيشية؛ لكن الميليشيا اقتحمت حريته الشخصية وصادرت هذا المصدر المهم له.

إنجازات بطل اليمن للمصارعة

الكابتن بشير اليمني يعد واحداً من أبرز لاعبي المصارعة الذين حققوا الكثير من الإنجازات على المستوى الإقليمي، إذ نجح في حصد ألقاب وميداليات متعددة في بطولات دولية وعربية، مما جعله فخرًا لرياضة المصارعة في اليمن، كما شارك في بطولات آسيا وغرب آسيا محققًا مراكز متقدمة، وبرغم هذه المسيرة الحافلة، إلا أن دخله الأساسي لم يعتمد فقط على الرياضة؛ بل لجأ لاستثمار جهوده في إنشاء شبكة إنترنت تجارية لدعم أسرته وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، إلا أن ميليشيا الحوثي لم تتوقف عن تدابيرها للضغط على المواطنين بغض النظر عن مكانتهم أو إسهاماتهم.

ميليشيا الحوثي وانتهاكات حقوق الإنسان

وقائع الاختطاف التي تقوم بها ميليشيا الحوثي أصبحت من السمات الرئيسية لممارساتها في اليمن، وتعد حادثة اختطاف بطل اليمن للمصارعة من الأحداث المؤسفة التي تعكس مدى تسلط هذه الجماعة، حيث توظف سلطتها بأسلوب قمعي لفرض هيمنتها على السكان، ولم تتوقف عن توجيه استهدافها للرياضيين أو الشخصيات العامة؛ فمن الواضح أن هذه الانتهاكات تطال جميع الفئات بغض النظر عن دورهم في المجتمع أو مساهمتهم في تحقيق تقدم رياضي أو اجتماعي.

جدول إنجازات الكابتن بشير اليمني

استمرار تهديد الرياضيين في اليمن

تعتبر حادثة اختطاف بطل اليمن للمصارعة جزءاً من الانتهاكات المنظمة التي تمارسها ميليشيا الحوثي في اليمن، حيث أصبح الرياضيون وغيرهم من أفراد المجتمع أهدافًا للتهديدات والاعتقالات، ويتسبب هذا الضغط المستمر في تدهور البيئة الرياضية في البلاد وتعطيل المسيرة المهنية للعديد من الأبطال الذين يحلمون بتطوير قدراتهم ومواصلة إنجازاتهم على المستوى الدولي، فيما تواجه الرياضة اليمنية عقبات كبرى أمام تحقيق أي تقدم في ظل استمرار هذه الأوضاع غير المستقرة.