التصريحات المثيرة حول الخطوط الجوية اليمنية بين الحقائق والمغالطات
ضجيج سياسي أم مزايدات إعلامية؟
الخطوط الجوية اليمنية تُعتبر إحدى أبرز المؤسسات الوطنية التي تخدم ملايين المواطنين داخل اليمن وخارجه، ومع ذلك، تواجه بين الحين والآخر اتهامات تتعارض مع طبيعة عملها ومسؤولياتها، مؤخرًا، أطلق عضو مجلس النواب حميد الأحمر تصريحات مستنكرة ضد أداء المؤسسة وقيادتها، مُتهمًا إياها بالتقصير والتجاوزات، مما فتح المجال للنقاش العام حول الأطراف المسؤولة عن القرارات الإستراتيجية المتعلقة بالشركة ودورها في ظل الظروف السياسية الحرجة التي تعيشها البلاد
قرارات استئناف الرحلات الجوية ودورها السياسي
استئناف الرحلات الجوية إلى مطار صنعاء الدولي في أبريل 2022 كان إحدى القضايا المثيرة للجدل، وقد أثير لغط كبير حول مصدر القرار وأسبابه، كشفت المؤسسة أن هذا القرار لم يكن إداريًا بحتًا من جهتها أو حتى من وزارة النقل، بل جاء نتيجة تفاهمات سياسية تمت تحت إشراف الأمم المتحدة ضمن تدابير خفض التصعيد التي أُعلن عنها رسميًا حينها، هذه القرارات تكون غالبًا نتيجة حتمية للتشاور بين الحكومة اليمنية، التحالف العربي والمبعوث الأممي، ما يجعل تحميل المؤسسة مسؤولية هذه القرارات يُعتبر خلطًا للأوراق السياسية
يُشار هنا إلى أن المؤسسة باعتبارها كيانًا وطنيًا تعمل تحت مظلة الحكومة وتلتزم بتنفيذ التوجيهات العليا، وهو ما يؤكد أنها ليست في موقع اتخاذ قرارات مستقلة على هذا المستوى
عمليات نقل الحجاج بين المخاطر والالتزام
شهدت الخطوط الجوية اليمنية تحديات كبيرة أثناء موسم الحج، خاصة حين أقدمت مليشيا الحوثي على احتجاز أربع طائرات تابعة لها خلال عمليات نقل حجاج دورة سابقة، هذا الأمر أثار تساؤلات عن طبيعة هذه العمليات ومن يتحمل مسؤوليتها، تبيّن أن المؤسسة كانت تنفذ توجيهات عليا تتجاوز اختصاصها التنفيذي، لتؤكد بذلك التزامها بدورها الوطني رغم الظروف الصعبة
استمرار الشركة في تسيير الرحلات بظل الأوضاع المعقدة، والأمنية منها تحديدًا، يعكس مدى حرصها على تقديم خدماتها دون توقف، على الرغم من الخسائر والمخاطر
رد المؤسسة على الاتهامات: رؤية واضحة وشعارها النزاهة
أكدت الخطوط الجوية اليمنية، في تصريحاتها رفضًا لما وصفته "بالمزايدات السياسية"، أن تحميلها مسؤولية قرارات سياسية ضخمة مثل استئناف الرحلات الجوية يُدل على جهل بالهيكلية التنظيمية للقرارات الرسمية، أو ربما سوء نوايا يخدم أجندات سياسية ضيقة
وأشار متحدث باسم المؤسسة إلى أن مثل هذه الاتهامات، بدلاً من أن تخدم المصالح الوطنية، تُثير الشكوك وتُضر بسمعة مؤسسة وطنية كان لها دور فاعل في خدمة المواطنين، حتى في ظل أصعب ظروف الحرب والنزاعات
كيف وظّفت الخطوط الجوية اليمنية سياستها في الظروف الحرجة؟
الموقف | تصرف المؤسسة |
---|---|
استئناف الرحلات لمطار صنعاء | التزامٌ بتفاهمات سياسية تحت إشراف دولي |
نقل حجاج بيت الله الحرام | تنفيذ التوجيهات، وتخطّي المخاطر اللوجستية |
احتجاز الطائرات | تعامل مُحترف ومحاولات للإفراج بطرق قانونية |
ما الدروس المستفادة من هذه المواقف؟
- الالتزام بالتوجيهات العليا لا بد أن يكون هو الإطار المرجعي لعمل المؤسسات الوطنية
- تجنب الزج بالمؤسسات الوطنية في التجاذبات السياسية هو مسؤولية سياسية وأخلاقية
- المصداقية في التصريحات العامة تُعتبر جزءًا من تحقيق المصلحة الوطنية
قائمة الخطوات التي تضمن نزاهة التصريحات والمواقف السياسية
- تحري الحقائق قبل إطلاق أي تصريحات تخص الجهات الوطنية
- الإدراك الكامل للطبيعة المؤسسية المناطة بكل جهة حكومية
- التعامل مع الأزمات بشكل بناء يخدم المصالح الوطنية ويساعد في بناء الثقة العامة
بلا شك، تعد مؤسسة الخطوط الجوية اليمنية نموذجًا لتسيير العمليات التشغيلية في ظروف معقدة، لكنها ستبقى بحاجة إلى التفاف اجتماعي وسياسي داعم يحميها من استهداف قد لا تكون له إلا أجندات قصيرة الأمد، أما الوطنية فتتطلب عملًا وجهدًا جماعيًا طويل الأمد فقط
متابعة ممتعة.. الحلقة 194 من مسلسل المؤسس عثمان كاملة على قناة ATV التركية
«زيادة مؤكدة» موعد صرف مرتبات يوليو 2024 وكيف تؤثر على دخلك الشهري
«فرصة مميزة» موعد صرف المكرمة الملكية بالسعودية 1446 وكيفية الحصول عليها
«تحديث جديد» سعر الذهب اليوم في البحرين عيار 24 يصل إلى 39.100 دينار
يا خبر أبيض.. سعر الليمون يصل 15 جنيه.. اعرف السبب وموعد الرجوع الطبيعي
تعرف على تغيرات أسعار الدولار والعملات الأجنبية اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025
تقارير تكشف وجود مصطفى محمد على رادار نادي نيس الفرنسي وماذا يعني ذلك لمستقبله