«تحركات مفاجئة» الدولار الأمريكي يرتفع بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران

ارتفع سعر الدولار الأمريكي اليوم (الجمعة) بعد إعلان إسرائيل عن تنفيذ ضربات على إيران، مما دفع المستثمرين للجوء إلى العملة الأمريكية كأصل آمن بجانب أصول أخرى مثل الذهب والفرنك السويسري والين الياباني. تأثير الأحداث الجيوسياسية انعكس بقوة على الأسواق المالية، حيث ارتفع مؤشر الدولار إلى مستويات جديدة مقابل سلة من العملات المنافسة.

أبرز العوامل المؤثرة في ارتفاع سعر الدولار الأمريكي

يشهد الدولار تحركات ملحوظة عادة في أعقاب الأحداث الجيوسياسية الكبرى، وليس غريبًا أن يدفع تصاعد التوترات المستثمرين للتخلي عن المخاطرة، والاتجاه نحو الأصول ذات القيمة المُستقرة مثل الدولار الأمريكي. هذه التغيرات تعكس مدى حساسية السوق للتطورات السياسية والعسكرية حول العالم، بالإضافة إلى التغير في سيكولوجية المستثمرين الذين يتخذون مواقف دفاعية لحماية أموالهم.

إلى جانب ارتفاع مؤشر الدولار العالمي بنسبة 0.4% مسجلًا 98.07 نقطة، صعدت أيضًا العملات الأخرى التي تلعب دورًا مشابهًا للدولار مثل الفرنك السويسري والين الياباني، مما يدفعنا للتساؤل حول مرونة هذه العملات في مثل هذه الأوقات.

العملات الأكثر تأثرًا بإعلان إسرائيل

التصعيد السياسي ليس مجرد حدث عابر يؤثر على الدولار وحده، بل يتفاعلون معه مختلف العملات في الأسواق. من الجدير بالذكر:

• العملات الآمنة كالين الياباني شهدت ارتفاعًا بنسبة 0.3% بينما ارتفع الفرنك السويسري بنسبة 0.4%.
• الدولار الأسترالي والنيوزيلندي، المرتبطان غالبًا بالاستثمار في الأصول ذات المخاطرة، سجلًا انخفاضًا واضحًا بنسبة 0.9% لكل منهما.
• أما اليورو الأوروبي فقد أنهى موجة ارتفاع دامت لأربعة أيام ليهبط بنسبة 0.3% أمام الدولار.

هذه التحولات تؤكد على التأثير المتفاوت للأحداث الجيوسياسية حسب خصائص العملات ومدى ارتباطها بالمخاطر.

الآثار طويلة الأجل على الأسواق العالمية

استهداف المواقع العسكرية والنووية الإيرانية ألقى بظلال مباشرة على التداولات بالأسواق المالية، حيث يعتبر أي اضطراب بالمنطقة عاملًا محفزًا لتحركات الأسواق للأسوأ أو الأحسن وفقًا لاستجابة الاقتصاديات المرتبطة بها. ضمن جدول تحليلي مبسط، يمكننا مقارنة أداء بعض الأصول الآمنة مع نظيراتها المعرضة للركود:

إلى جانب التأثير الآني في الأسواق المالية، قد تظهر آثار أكثر وضوحًا إذا أعلنت المزيد من الدول تداخلها في النزاع أو إذا اتخذت الولايات المتحدة موقفًا أقوى ضد إيران. اللقاء المرتقب في سلطنة عمان بين إيران والولايات المتحدة يوم الأحد القادم قد يحمل مفاجآت تزيد أو تهدأ من تقلبات السوق.

تبقى الأجواء مشتعلة، ولا يمكن التنبؤ بالخطوات القادمة، إلا أن عودة الاستقرار قد تأخذ وقتًا مع انشغال العالم بتطورات القضية.