«أسواق متقلبة» أسعار الذهب ترتفع بسبب صراعات الشرق الأوسط

صعد الذهب بنسبة 1.7% ليصل إلى 3439.79 دولار للأوقية، مسجلًا ارتفاعًا ملحوظًا في ظل ظروف جيوسياسية واقتصادية تعزز الطلب عليه كملاذ آمن، حيث شهدت الأسواق العالمية تحركات ملحوظة بعد التطورات الأخيرة التي أثارت حالة من القلق بين المستثمرين، مما دفعهم إلى البحث عن استثمارات تحقق الاستقرار وسط هذا التوتر المتزايد.

تأثير الذهب كملاذ آمن وسط التوترات العالمية

ينظر إلى الذهب باعتباره أحد أهم الأصول الآمنة التي تلجأ إليها الأسواق خلال الأزمات، ومع تصاعد الضربات الجوية الإسرائيلية على إيران، أثيرت مخاوف من احتمال اندلاع توترات أوسع في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما ساهم في ارتفاع الذهب بنسبة 1.7% ليصل إلى 3439.79 دولار للأوقية، وتحقيق قفزة في أسعار العقود الآجلة لتبلغ 3461 دولارًا، هذه التحولات تعكس حالة من الترقب والحذر في سوق المعادن النفيسة، حيث يميل المستثمرون إلى الابتعاد عن المخاطر والبحث عن أصول تحفظ قيمتها.

حالة بقية المعادن النفيسة في الأسواق

لم يقتصر التغيير على الذهب فقط، بل انعكست الأوضاع على سوق المعادن النفيسة الأخرى ولكن بشكل متباين، إذ تراجعت أسعار الفضة بنسبة 0.3% لتسجل 36.24 دولار للأونصة، في حين شهد البلاتين هبوطًا ملحوظًا وصلت نسبته إلى 3.9% عند 1244.91 دولار، أما البلاديوم فقد انخفض أيضًا بنسبة 0.3% ليبلغ 1052.28 دولار، ورغم هذه الانخفاضات ظلت بعض المعادن قادرة على تحقيق مكاسب أسبوعية طفيفة، مما يعبر عن تفاوت في توجهات السوق.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب عالميًا

عوامل عديدة تتحكم في تقلبات أسعار الذهب وتجعلها رهنًا للتغيرات السريعة في الأسواق، وهنا بعض النقاط المهمة التي توضح سياق التأثير:

• الأوضاع الجيوسياسية وما يمكن أن يترتب عليها من صراعات تهدد الاستقرار العالمي
• السياسات النقدية وأسعار الفائدة التي تدفع بالمستثمرين إلى اختيار أصول ملائمة لعوائد مجزية
• الطلب الفعلي على الذهب سواء لأغراض استثمارية أو استخدامات صناعية وخاصة في الأسواق الناشئة

كما أن تقلبات الدولار في الأسواق تؤدي دورًا بارزًا، حيث تتناسب العلاقه عكسيًا بين سعر الذهب وقوة العملة الأمريكية، فعندما ينخفض الدولار يصبح الذهب خيارًا أكثر جاذبية.

بالتالي، يبدو واضحًا أن حركة الذهب لا تزال تستأثر باهتمام المستثمرين بشكل كبير، خاصة في ظل استمرار تصاعد التوترات الإقليمية وضبابية الأوضاع الاقتصادية، مما يجعل هذه المعدن الثمين وجهة رئيسية للاستثمار الآمن بعيدًا عن تقلبات الأصول الأخرى غير المستقرة.