«قرار مفاجئ» حزب المؤتمر ينسحب من المؤتمر الأول للشباب في تعز لهذا السبب

أعلن قطاع الشباب والطلاب بفرع المؤتمر الشعبي العام في محافظة تعز، تعليق مشاركته في “المؤتمر الأول لشباب تعز”، حيث أرجع هذا القرار إلى غياب الشفافية والتمثيل الحقيقي لمختلف الأطياف الشبابية بالمحافظة، وجاء ذلك في بيان صريح وصادر اليوم الثلاثاء، أشار فيه أعضاء القطاع إلى انحراف المؤتمر عن أهدافه المعلنة، وافتقاده للائحة تنظيمية واضحة وجامعة، إلى جانب أسلوب إدارة اعتبره بيان القطاع غير تمثيلي لجميع المكونات الشبابية بالمحافظة.

أسباب تعليق مشاركة الشباب في المؤتمر الأول لشباب تعز

كان للعديد من الأسباب التي طرحها قطاع الشباب والطلاب بالمؤتمر الشعبي العام دور أساسي في قرار تعليق المشاركة، فقد أوضح البيان أن المؤتمر شهد منذ بدايته مشاكل تنظيمية أفضت إلى غياب آلية واضحة لاختيار المشاركين، وعدم توافر معايير عادلة تعكس طبيعة الفئة المستهدفة، كما لفت الانتباه إلى وجود تجاوز في العمر المتفق عليه للشباب المشاركين، مما تسبب في استبعاد كفاءات ووجوه شبابية واعدة من مختلف المديريات

كما أكد البيان أن الجهات المنظمة للمؤتمر تعاملت مع هذه الفعالية كمنصة لأجندات تخدم مصالح سياسية محددة على حساب التوجهات الشبابية النقية، وهو ما اعتبره القطاع التفافًا غير مسئول على تطلعات الشباب، ورأى أن هناك حاجة ملحة لإعادة النظر في تنظيم حدث يعكس طموحات الجميع بعيدًا عن أي انحياز.

رؤى السلطة المحلية بشأن المؤتمر

برغم الجدل الذي أثير حول تنظيم المؤتمر، فإن فعالياته انطلقت وسط حضور عدد من القيادات المحلية والدولية، وقد وصف محافظ تعز، نبيل شمسان، المؤتمر بأنه خطوة بديعة ألهمت الأمل وسط الظروف الصعبة التي تعاني منها المدينة، مؤكدًا أن المؤتمر يُعتبر إحدى وسائل تمكين الشباب من المشاركة الفاعلة في العمل العام، كما تم الإعلان عن نية المحافظة لإنشاء منصة مستقبلية تُخصص لمناقشة قضايا الشباب بصورة دائمة

تجسد كلمات الشخصيات القيادية، مثل إبراهيم الجبري، رئيس اللجنة التحضيرية، على الإصرار في تحقيق أهداف المؤتمر، حيث أوضح أن هذا الحدث جاء كثمرة لعمل طويل ومدروس بالتنسيق مع مكونات حزبية ومنظمات دولية، وشدد على أهمية دور الشباب الفعال في تحقيق تنمية مجتمعية متكاملة، فيما أثنت السفيرة الفرنسية لدى اليمن عبر مداخلتها بالفيديو على الحماس والطاقة التي يتحلى بهما شباب تعز، مؤكدة دعمها المستمر للمبادرات الشبابية اليمنية.

كيف يمكن تحسين المؤتمرات الشبابية بالمستقبل؟

رغم الإنجاز الذي تحقق بانعقاد المؤتمر الأول، إلا أن هناك حاجة لتطوير الأحداث الشبابية الكبيرة لجعلها أكثر شمولية وتمثيلًا، ويبدأ هذا التطوير بوضع معايير صارمة وواضحة لاختيار المشاركين بما يحقق العدالة بين كل المكونات الشبابية، مع ضمان إشراك كافة الأطياف والمناطق على المستوى المحلي

إليكم بعض الخطوات التي يمكن أن تضمن تحسينات ملحوظة كالتالي:

  • وضع لوائح تنظيمية دقيقة تُعلن قبل الفعالية بفترة كافية لإيضاح جميع التفاصيل
  • إجراء حوارات ومناقشات مفتوحة مع الأطراف الشبابية المختلفة لتحديد أولوياتهم
  • إشراك الجهات الدولية كشهود محايدين لضمان الحياد والشفافية
  • تحقيق تمثيل عادل لكل مديريات المحافظة دون أي استثناء
  • تكريس جهود إضافية لتعزيز مشاركة المرأة والشباب ذوي الخبرات الفريدة

مقارنة بين الفعالية الحالية والأحداث الشبابية في دول أخرى

الجانب المؤتمر الأول لشباب تعز فعاليات دولية شبابية
الشفافية شكوك بسبب غياب معايير المشاركة الواضحة آليات شفافة غالبًا تبدأ بالإعلان المفتوح والبيانات المسبقة
التمثيل الشبابي إقصاء بعض الأطراف وأعمار متجاوزة للشريحة المستهدفة توفير نسب تمثيل عادلة حسب الخلفية الجغرافية والجنسية
نتائج ملموسة توصيات أولية بحاجة لتطوير وضمان الالتزام خطط عمل واضحة التنفيذ مع ضمانات متابعة دولية

رغم التحديات، تبقى المؤتمرات أدوات فعالة لتحفيز الشباب على التعبير والمشاركة، ويتطلب تحقيق النجاح تحسين الجوانب التنظيمية والتركيز الفعلي على احتياجات هذه الفئة الحيوية من المجتمع، فالاستثمار بشباب تعز، وفي اليمن بشكل عام، هو استثمار في مستقبل يليق بوطن أثقلته التحديات.