في تصعيد خطير يعكس محاولات مليشيات الحوثي التابعة لإيران لشل حركة التجارة والإمدادات، أقدمت الجماعة على منع سفينة شحن من تحويل مسارها من ميناء الحديدة المتضرر إلى ميناء عدن، في خطوة تعكس حجم التحديات الأمنية التي تحيط بحركة الملاحة في اليمن. وبحسب ما ورد من مصادر ملاحية نقلت عنها وكالة “2 ديسمبر”، فإن السفينة كانت تنوي نقل حمولتها لميناء الحديدة ولكن تفاقم الأضرار في الميناء حال دون ذلك.
منع السفن وتحكم مليشيات الحوثي بالموانئ
مليشيات الحوثي أظهرت رغبة واضحة في السيطرة المطلقة على موانئ اليمن الحيوية، حيث أُجبرت السفينة على خيارين فقط: إما الاتجاه نحو ميناء الحديدة غير القابل للعمل حاليًا، أو الرسو في ميناء جيبوتي، ما يعكس نوايا المليشيات في إعاقة التجارة من جهة، وفرض سيطرتها على حركة السفن من جهة أخرى، وذلك يتسبب بتفاقم أزمة الإمدادات الأساسية في الداخل اليمني.
تأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء على الصعوبات الكبيرة التي تواجهها حركة السفن التجارية، حيث يُعتبر ميناء الحديدة أحد الموانئ الاستراتيجية التي يعتمد عليها اليمن لاستقبال البضائع والمواد الغذائية، لكنه اليوم أصبح محل صراع مباشر.
تداعيات تعطيل حركة التجارة على الاقتصاد اليمني
التدخل الحوثي المباشر في حركة الملاحة يزيد من حدة الأزمة الاقتصادية في البلاد، فالاعتماد على الموانئ الأخرى مثل ميناء عدن يرفع من تكاليف النقل والإمدادات، بما يفاقم من وضعية المواطنين الذين يواجهون أوضاعًا معيشية صعبة بالفعل، كما أن تعطل العمليات في ميناء الحديدة بسبب قصف الغارات الإسرائيلية أدى إلى وضع الميناء خارج الخدمة مؤقتًا، ومع إصرار المليشيات على التحكم بمنفذ استراتيجي كهذا، يصبح الوضع أكثر تعقيدًا.
وفقًا لمصادر محلية، فإن تكلفة تسليم المواد الغذائية الأساسية ارتفعت بنسبة تتجاوز 30% بسبب تأخر السفن وعدم القدرة على تفريغ حمولاتها، كما أن الخسائر التجارية المباشرة على القطاع الخاص بلغت أرقامًا ضخمة نتيجة التكاليف الباهظة المترتبة على تغيير مسارات السفن أو التوقف الاضطراري.
تحديات شركات الملاحة في التعامل مع الميناء
تواجه شركات الملاحة العاملة في اليمن العديد من التحديات، فمن استخدام الحوثيين لميناء الحديدة كورقة ضغط سياسية، إلى انعدام الأمان بسبب استمرار القصف والغارات الجوية، مما يدفع العديد من الشركات لتجنب المرور عبر هذا الميناء المحوري.
- فرض رسوم غير قانونية من قبل المليشيات الحوثية على السفن التجارية.
- ارتفاع المخاطر الأمنية بالقرب من الميناء، خاصة مع قربه من مناطق القتال.
- عدم وجود جدولة واضحة للتفريغ بسبب الأضرار التي لحقت بالمرافق والمعدات في الميناء.
فيما يلي جدول يوضح المقارنة بين ميناء الحديدة وميناء عدن من حيث الجاهزية والأمان والتكاليف:
البند | ميناء الحديدة | ميناء عدن |
---|---|---|
الحالة التشغيلية | متوقف جزئيًا | نشط |
الأمان الملاحي | غير مؤمن | آمن نسبيًا |
تكاليف التفريغ | منخفضة | مرتفعة |
الأفق الحالي لاستقرار حركة التجارة في اليمن لا يبدو واعدًا في ظل غياب أي تسوية سياسية قريبة، ويبقى على شحنات المساعدات الإنسانية أن تواجه مسيرة طويلة للوصول إلى مستحقيها.
شوف المفاجأة.. سلة الزمالك تتأهل لنصف نهائي كأس مصر بعد إسقاط بتروجيت
«فرصة ذهبية» أسعار الذهب في العراق اليوم الأحد وعيار 21 يسجل 120500 دينار
«موجة حارة» طقس الغد حار جدا وتحذيرات فلكيه بخصوص هذه الموجة
توقعات الأرصاد تشير إلى موجة حر شديدة تؤثر على البلاد في الأيام المقبلة
مانشستر سيتي يعلن جدول مباريات الودية استعداداً للموسم الجديد 2025
تفاصيل تقديم شقق الاسكان الاجتماعي 2025.. موعد الحجز وأبرز الشروط
«بث صافي» تردد قناة beIN Sport 6 على جميع الأقمار بدون تشويش نهائيًا
«فرصة ذهبية» أكواد جديدة فري فاير 2025 كيف تحصل عليها وتستخدمها فورًا؟