«خلف الكواليس» قبائل بني الحارث تبايع محمد بن ناجي شيخاً جديداً

أعلنت قبائل بني الحارث مبايعة الشيخ محمد بن ناجي جمعان شيخاً لمشايخ القبيلة خلفاً لوالده، ولم يأتِ هذا القرار عشوائيًا، بل جاء وسط حضور كبير من مشايخ وأعيان القبائل في اليمن، مما يعكس المكانة الكبرى التي تحظى بها هذه القبيلة، ودورها في الموازين القبلية والاجتماعية في البلاد، فلطالما كانت قبيلة بني الحارث مثالاً للقوة والوحدة.

قبائل بني الحارث وتاريخها المؤثر في المشهد اليمني

تُعد قبيلة بني الحارث واحدة من أكبر القبائل اليمنية وأكثرها تأثيرًا على مر العصور، حيث اشتهرت بدورها الأساسي في تحقيق التوازن القبلي والسياسي داخل اليمن، وجاءت مبايعة الشيخ محمد بن ناجي جمعان كخطوة لاستكمال المسيرة التي قادها والده، الشيخ ناجي جمعان، الذي كان داعمًا رئيسيًا لمساعي الإصلاح القبلي وتوحيد الصفوف منذ عقود
وقد تميزت بني الحارث بفعل مكانتها المرموقة بين القبائل الكبرى مثل بكيل وحاشد ومذحج، فهي دائمًا ما كانت رمزًا للوحدة والعمل الجماعي، كما أسهمت في توطيد العلاقات بين مختلف الأطراف القبلية والسياسية في البلاد

مبايعة الشيخ محمد بن ناجي جمعان ودلالاتها

قرار مبايعة القبائل اليمنية للشيخ محمد يعكس الثقة التامة في قدرته على استكمال مسيرة والده بكفاءة، وقد عُرف عنه الحكمة ورجاحة العقل، مما جعله الخيار الأمثل لهذا المنصب في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها اليمن
جاءت مراسم المبايعة بعد جلسات حوارية مكثفة بين القبائل المختلفة، حيث تشاركت قبائل بكيل وحاشد ومذحج في هذا الحدث المهم، وأجمعت على دعم الشيخ الجديد، معربة عن تفاؤلها بمستقبل أفضل بفضل قيادته
رغم التحديات التي تواجه القبائل اليمنية، أثبتت بني الحارث قدرتها على التصدي للأزمات والمحافظة على تماسك وحدتها، مستندة إلى قوتها التاريخية ومبادئها العريقة

• تأكيد التزام القبائل بوحدة الصف القبلي ودعم الشيخ الجديد
• إبراز ميثاق قوي بين القبائل اليمنية المختلفة لمواجهة تحديات المرحلة
• تعزيز دور الإصلاح القبلي تحت قيادة الشيخ محمد بن ناجي جمعان
• الاستمرار في بناء جسور التواصل مع بقية القبائل لتحقيق استقرار شامل

أثر الشيخ الراحل ناجي جمعان على قبيلة بني الحارث

لم تكن مراسم تشييع الشيخ الراحل ناجي جمعان مجرد وداع لرجل عادي، بل كانت مناسبة لاستذكار بصماته التي طالت كل جوانب الحياة القبلية في اليمن، حيث اشتهر بإصلاحه بين الناس، وحلّ النزاعات، وتوحيد كلمة القبائل حول قضاياها الجوهرية، وكان رحيله خسارة كبيرة للمشهد القبلي
مع ذلك، لا تزال أعماله شاهدة عليه، وقد جاءت مبايعة الشيخ محمد استمرارًا لهذا الإرث العريق واستعدادًا لمواكبة التحديات التي تواجه القبائل بشكلٍ عام

في نهاية المطاف، تجسد مبايعة الشيخ محمد بن ناجي جمعان إرادة القبيلة في الحفاظ على قوتها ومكانتها وسط التحديات الراهنة، معززة بروح الوحدة والتكاتف التي طالما عُرفت بها بني الحارث، ومن المؤكد أن المرحلة المقبلة ستكون شائقة ومليئة بالتحولات الإيجابية لهذه القبيلة الكبيرة، التي تستحق الاحترام والتقدير لدورها العريق والممتد عبر التاريخ.