بعد التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وإيران، ظهرت العديد من التساؤلات حول تأثير هذا النزاع على قناة السويس، الممر الأساسي للتجارة البحرية العالمية، خاصة مع تصعيد الهجمات الجوية وزيادة التهديدات الجيوسياسية في المنطقة، يعتبر مستقبل إيرادات القناة الآن أحد الموضوعات البارزة التي تشغل الأوساط الاقتصادية والسياسية، فكيف ستتأثر قناة السويس بالوضع الراهن؟
التصعيد العسكري وأثره على قناة السويس
التصعيد بين إسرائيل وإيران ليس مجرد صراع عسكري محدود، بل له امتداداته الإقليمية والدولية، مما قد يؤثر على العديد من ممرات التجارة الحيوية، بما في ذلك قناة السويس، حيث ذكر الخبير الاقتصادي بلال شعيب أن أي تطور في النزاع الإقليمي قد يؤثر سلبًا على إيرادات القناة بسبب تراجع حركة التجارة، وهذا يعود إلى عدة عوامل، منها ارتفاع تكاليف التأمين البحري وزيادة كلفة الشحن عبر القناة مقارنة بطرق بديلة، كما أن القناة تعتمد في إيراداتها بشكل كبير على استقرار الوضع الإقليمي، الذي يبدو ضبابيًا في المرحلة الحالية.
ما يزيد الموقف تعقيدًا هو أن القناة سجلت في أوقات سابقة خسائر من التوترات الجيوسياسية، بلغت حوالي 10.5 مليار دولار على مدى 18 شهرًا، وفق تصريحات الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة القناة، وهذا يشكل تحذيرًا من مدى خطورة أي تصعيد جديد، حتى لو كان محدودًا.
القناة والمنافسة مع الطرق البديلة
تابع أيضاً تغير جديد في سعر الريال السعودي أمام الجنيه المصري.. تعرف على السعر اليوم في البنوك الرسمية
في حال تصاعد التوترات بمنطقة الخليج أو باب المندب، وهو أحد البوابات البحرية المهمة التي تربط بين المحيط الهندي والبحر الأحمر، قد تتجه الشركات العالمية نحو البحث عن بدائل أقل خطورة من قناة السويس، رغم كونها الأكثر كفاءة من حيث السرعة والتكلفة، إلا أن التهديد بإغلاق مضيق هرمز من قبل إيران أو تصعيد الحوثيين لضرباتهم في باب المندب قد يعقّد الأمور بشكل كبير، وتضطر شركات الشحن إلى دفع رسوم تأمين أعلى مما يزيد من الأعباء المالية.
تأخذ هيئة قناة السويس مثل هذه التهديدات على محمل الجد، فتوفّر حوافز للسفن المارة، وقد تم مؤخرًا الإعلان عن تخفيضات بنسبة 15% لبعض فئات السفن ذات الأوزان الكبيرة، وذلك لتشجيع الحركة العابرة والمحافظة على تنافسية القناة عالميًا.
- تحديد حوافز جديدة لدعم السفن العملاقة
- خطط طوارئ في حالة التوتر الإقليمي
- زيادة جهود التأمين البحري للشحنات القادمة إلى القناة
النفط وأسعار السلع العالمية
النزاع بين إيران وإسرائيل ينعكس بشكل مباشر على أسعار الطاقة عالميًا، حيث ارتفعت أسعار النفط بالفعل لتتجاوز 77 دولارًا للبرميل خلال أيام قليلة من بدء التصعيد، وما يزيد الأمر سوءًا هو احتمالية تخطي حاجز 100 دولار قريبًا إذا استمر التوتر، هذا الارتفاع له تأثير مزدوج، فمن ناحية يؤدي إلى زيادة كلفة النقل البحري، ومن ناحية أخرى يعصف بثقة الشركات الملاحية في خططها طويلة المدى، وفيما يخص قناة السويس تحديدًا، تعتمد نسبة كبيرة من سفنها العابرة على تجارة الطاقة والمنطقة التي تُعتبر مصدرها الأساسي.
لإعطاء صورة أوضح، نلاحظ التأثيرات الاقتصادية على الطرفين المتنازعين أيضًا، حيث كبدت الحرب كلًا من إسرائيل وإيران خسائر مالية كبيرة تقدّر بـ4 مليارات دولار خلال أول 72 ساعة من التصعيد، وهذا يثير مخاوف من أزمات اقتصادية أخرى تلقي بثقلها على منطقة الشرق الأوسط ككل.
مقارنة أثر النزاعات الإقليمية على القنوات البحرية
القناة البحرية | التأثر بالنزاعات | الإيرادات المتوقعة |
---|---|---|
قناة السويس | متوسط التأثر بتهديدات باب المندب ومضيق هرمز | تراجع بنحو 800 مليون دولار شهريًا |
قناة بنما | ضعيف، بعيد عن النزاعات | إيرادات مستقرة ولا تتأثر بالتوترات الإقليمية |
مضائق ملقة | مرتفع بسبب موقعها الجغرافي القريب من مناطق التوتر | قد تشهد تراجعًا في استخدامها |
من الواضح أن قناة السويس تظل عرضة لأزمات المنطقة، ولكن بخلاف القنوات الأخرى، فإنها تتمتع بإجراءات استباقية، سواء عبر تقديم تخفيضات أو بناء استراتيجيات تأمينية شاملة لضمان استمرار تدفق التجارة.
«مواجهة نارية» مباريات دور الثمانية لكأس العالم للأندية تعرف على مواعيد مباراة الهلال
«قائمة مؤكدة» أسماء المستفيدين بسكنات عدل 3 الرسمية تم الإعلان عنها اليوم
«تحذير عاجل» موجة حر في اليمن هل تهدد حياة السكان خلال الأيام المقبلة
بيان وزارة المالية العراقية .. موعد رواتب المتقاعدين في العراق لشهر مايو 2025
«أجواء حارة» تضرب الجنوب.. توقعات الطقس في المغرب اليوم الثلاثاء
أسعار أكواد الحساسية في ببجي موبايل 2025 وتأثيرها على أداء اللاعبين
«تأثير قوي» أيمن عبد العزيز الزمالك يكشف عن سر تألق شيكابالا داخل الفريق