«صدمة حزينة» نجم إنتر ميلان يحرم من المشاركة في كأس العالم للأندية

مهدي طارمي يعود إلى إيران بعد حصوله على جائزة أفضل لاعب لعام 2023، حيث استغل هذه الفرصة للمشاركة في مباراتين ضمن تصفيات كأس العالم 2026 ضد قطر وكوريا الشمالية، ولكن التحديات لم تنتهِ عند هذا الحد، إذ أن مستقبله مع إنتر ميلان بات مجهولًا بسبب الظروف الاستثنائية التي تعيشها إيران بعد الأحداث الأخيرة.

مهدي طارمي وموقفه الصعب مع إنتر ميلان

لم يكن من المفترض أن ينقطع ارتباط مهدي طارمي بإنتر ميلان بعد انتهاء مهامه مع المنتخب الإيراني، فقد كان مقررًا بأن يعود سريعًا للالتحاق بالفريق في الولايات المتحدة استعدادًا للمباراة الأولى في كأس العالم للأندية ضد مونتيري المكسيكي في 18 يونيو، لكن الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل على مناطق مختلفة في إيران، بما في ذلك منشآت عسكرية ونووية، تسببت في تعليق جميع الرحلات الجوية التجارية في البلاد لفترة غير محددة، ما جعل سفر طارمي إلى الولايات المتحدة مستحيلًا حاليًا.

هذه الأزمة تؤثر بلا شك على خطط إنتر ميلان، حيث يعتبر طارمي لاعبًا حاسمًا وقادرًا على إحداث الفارق، مما يزيد من تعقيد الأمور بالنسبة للفريق في البطولة المقبلة.

جهود إنتر ميلان لجلب طارمي

وفقًا لما نقلته قناة سكاي إيطاليا، لم يقف مسؤولو إنتر ميلان مكتوفي الأيدي، بل كانوا على تواصل مستمر مع مهدي طارمي والجهات المختلفة لإيجاد طريقة لجلبه إلى الولايات المتحدة في أسرع وقت ممكن. لكن مع الوضع المتأزم في إيران، يبدو أن الخيارات المتاحة محدودة للغاية، مما يزيد من صعوبة تحقيق هذا الهدف.

طاقم التدريب وإنتر ميلان يواجهون تحديًا كبيرًا بسبب غياب طارمي، خاصة أن الفريق يعول عليه في تقديم أداء قوي خلال البطولة. في الموسم الماضي، أثبت المهاجم الإيراني قدراته بإحرازه ثلاثة أهداف في 43 مباراة، إضافة إلى مشاركته في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان.

• تنسيق الجهود بين النادي والجهات ذات الصلة لمساعدة اللاعب.
• متابعة مستمرة للوضع الأمني في إيران لإيجاد فرصة مناسبة للسفر.
• إعداد بدائل تكتيكية للفريق تحسبًا لغياب طارمي.

التوقعات والمواجهات المقبلة لإنتر ميلان

يمر إنتر ميلان بمرحلة تغيير كبيرة بعد إعلان رحيل المدرب السابق سيموني إنزاغي وتعيين كريستيان كيفو مدربًا جديدًا للفريق. التحولات في الجهاز الفني تتزامن مع التحديات التي تفرضها كأس العالم للأندية المقامة في الولايات المتحدة. يقع النيراتزوري في مجموعة معقدة تضم فرقًا قوية مثل مونتيري المكسيكي، وأوراوا ريد دايموندز الياباني، وريفر بليت الأرجنتيني.

إليكم الجدول الزمني لمباريات إنتر ميلان في دور المجموعات:

استعدادًا لهذه المواجهات، يتعين على إنتر بذل جهد مضاعف في ظل غياب طارمي، سواء بالاعتماد على لاعبي الفريق الآخرين أو تعديل التكتيكات لتقليل تأثيرات غيابه المتوقعة، إذ أن الفريق بحاجة إلى انطلاقة قوية في البطولة التي تضم نخبة من أندية العالم.

مهدي طارمي هو جزء لا يتجزأ من مشروع إنتر ميلان، وتبقى الأزمة الراهنة عقبة أمام تحقيق التناغم الكامل بين اللاعب وفريقه. فهل سيتمكن اللاعب من تجاوز العقبات والانضمام لفريقه؟ أم ستفرض الظروف الراهنة تغييرات جذرية على خطط النادي لهذا الموسم؟ سنترقب بشغف التطورات.