التشكيل المثالي للجولة الأولى من كأس العالم للأندية بدون حضور عربي

شهدت الجولة الأولى من بطولة كأس العالم للأندية 2025 حدثًا لافتًا بإعلان التشكيل المثالي الذي خلا تمامًا من اللاعبين العرب، رغم مشاركة خمسة أندية عربية في البطولة، وهي الأهلي المصري، والعين الإماراتي، والهلال السعودي، والترجي التونسي، والوداد المغربي. هذه النسخة الموسعة من البطولة تحظى باهتمام واسع، حيث تشارك فيها 32 فريقًا من مختلف القارات وتسير بنظام جديد يعقد كل أربع سنوات، مما يضفي إثارة وتحديًا إضافيًا على المنافسة.

## غياب عربي عن التشكيل المثالي لكأس العالم للأندية

الجولة الأولى كانت محط أنظار جماهير كرة القدم عالميًا وعربيًا، لكنها لم تحمل الكثير من البشائر للفرق العربية، فقد انتهت دون تحقيق انتصارات تذكر. على سبيل المثال، تعادل الأهلي المصري سلبيًا مع إنتر ميامي الأمريكي، بينما تعادل الهلال السعودي مع العملاق الإسباني ريال مدريد بنتيجة 1-1، أما الأندية الأخرى، كالعين الإماراتي، فقد تلقت خسارة ثقيلة أمام يوفنتوس الإيطالي بخماسية نظيفة، والترجي والوداد تلقيا الهزيمة بنتيجة 2-0 أمام فلامنجو البرازيلي ومانشستر سيتي الإنجليزي على التوالي.

رغم الأداء المتفاوت للأندية العربية، إلا أن منصة “DAZN”، الناقلة للمباريات، أعلنت عن تشكيل مثالي خالٍ تمامًا من أي لاعب عربي أو ينتمي لهذه الأندية، ما أثار موجة من التساؤلات والتحليلات حول الأداء الفردي والجماعي للاعبين العرب في هذه الجولة الافتتاحية.

## التشكيل المثالي للجولة الأولى

التشكيل الذي أعلنته المنصة شمل لاعبين من الفرق التي أظهرت أفضلية واضحة على أرض الملعب خلال الجولة الأولى. في خط الدفاع، تصدر قائمة النجوم لاعبين من فرق مثل ريفر بليت الأرجنتيني وصن داونز الجنوب إفريقي، بينما شهد خط الوسط حضور أسماء لامعة كجمال موسيالا من بايرن ميونخ الألماني وبيدرو نيتو من تشيلسي الإنجليزي. الحارس أوسكار أوستاري من إنتر ميامي الأمريكي كان الخيار الأول لحماية الشباك بعد أدائه اللافت.

### التشكيل المثالي

يبين هذا التشكيل تفوق اللاعبين المنتمين إلى الأندية الأوروبية والأمريكية الجنوبية بشكل واضح في الجولة الأولى، سواء من حيث الأداء التكتيكي أو الأرقام الفردية.

## لماذا غاب العرب عن التشكيل المثالي؟

معظم المحللين والمتابعين يرون أن غياب اللاعبين العرب عن هذا التشكيل يعود لأسباب متعددة، منها الفارق الكبير في المستويات الفنية والتكتيكية بين الأندية العربية وبعض عمالقة الكرة الأوروبية والبرازيلية. بالإضافة، كانت المباريات الأولى للأندية العربية أمام منافسين من العيار الثقيل، مثل ريال مدريد ومانشستر سيتي، الذين يتمتعون بخبرات واستعدادات تجعل الفجوة واضحة.

إلى جانب ذلك، بدا أن التحدي البدني لعب دورًا كبيرًا في قدرة الفرق على الصمود طيلة التسعين دقيقة، مما أثر على أداء اللاعبين العرب بشكل فردي وجماعي، وانعكس ذلك على توزيع الجوائز الفردية أو الاختيارات المثالية.

## اللحظات القادمة قد تحمل الفرصة

بطولة كأس العالم للأندية ما زالت في بدايتها، والجولات القادمة تمثل الفرصة الحقيقية للأندية العربية لتقديم أداء يجعلها تنافس بقوة، ليس فقط على مستوى النتائج، بل على صعيد تسليط الضوء على اللاعبين الموهوبين. تحقيق ذلك يتطلب تركيزًا كبيرًا وتقديم أفضل المستويات من اللاعبين الأساسيين، كما يُعول كثير من الجماهير على نجوم مثل علي معلول وسالم الدوسري ونجم العين عمر خريبين.

وفيما لا تزال المنافسة على أشُدها، يتطلع الكثيرون إلى تأثير الجولة الثانية وربما عودة التميز العربي، الذي يبث الفخر في قلوب عشاق الكرة في المنطقة. توقعاتكم؟ احكوا لنا عن أكثر الفرق العربية التي ترون أن لديها فرصة في المنافسة.