ارتفاع جديد .. سعر 100 يورو مقابل الدينار الجزائري اليوم يثير قلق المواطنين

يُتابع الكثير من الجزائريين سعر اليورو مقابل الدينار الجزائري اليوم في السوق السوداء نظرًا لكونه يتأثر بعوامل مختلفة أهمها العرض والطلب، إذ بلغ في السوق الرسمية نحو 149.54 دينار جزائري لليورو الواحد وفق بنك الجزائر، بينما يتراوح السعر في السوق الموازية بين 250 و260 دينارًا، وهو فارق يعكس نسبة تصل إلى حوالي 74% نتيجة قلة المعروض وزيادة الطلب خاصة خلال فترات السفر والاستيراد.

سعر اليورو مقابل الدينار الجزائري اليوم في السوق السوداء

السوق الموازية، التي تُعرف أيضًا باسم “سكوار”، تعتبر الوجهة الأولى لمعرفة سعر اليورو الحقيقي الذي يحتاجه معظم الجزائريين بشكل يومي، فقد وصل سعر اليورو مقابل الدينار الجزائري اليوم إلى حوالي 260 دينارًا، في حين أن البنك المركزي يُحدد السعر الرسمي عند 149.54 دينارًا فقط، ما يجعل الفارق بين السعرين كبيرًا ويعكس واقع الاقتصاد، إذ يرتبط السوق الموازي بوفرة العملة الأجنبية التي تكون شحيحة في البنوك، مما يجعل الطلب على السوق السوداء أكبر بشكل ملحوظ.

سعر 100 يورو مقابل الدينار الجزائري

هل فكرت يومًا كيف يمكن حساب قيمة 100 يورو بالدينار الجزائري؟ إنها عملية سهلة لكنها تُبرز الفارق الكبير بين أسعار الصرف الرسمية والموازية. باستخدام الأسعار الحالية:

• في السوق السوداء: 100 × 260 = 26,000 دينار جزائري.
• بينما بالسعر الرسمي: 100 × 149.54 = 14,954 دينار جزائري فقط.

يمكن بسهولة ملاحظة أن فارق ألف يورو في السوق السوداء قد يتجاوز 110,000 دينار مقارنة بالسوق الرسمي. هذا الفارق الكبير عادة ما يجذب الأفراد والتجار إلى البحث عن العملات الصعبة خارج الإطار الرسمي.

جدول توضيحي لسعر اليورو مقابل الدينار الجزائري

للتبسيط، الجدول التالي يُوضح بعض الأمثلة لحساب أسعار مختلفة اعتمادًا على السوق السوداء:

هذه البيانات تعتمد على التقديرات الحالية في السوق ويمكن أن تتغير يوميًا بناءً على عوامل العرض والطلب.

الأسباب الكامنة وراء ارتفاع الأسعار في السوق الموازية

الارتفاع الكبير لسعر اليورو مقابل الدينار الجزائري في السوق السوداء يعكس عدة أمور اقتصادية منها محدودية حصول البنوك المحلية على العملات الأجنبية بشكل كاف، كما أن هناك مواسمًا مثل الحج والعمرة والدراسة في الخارج حيث يزداد الطلب بشكل كبير، على جانب آخر تتزايد الحاجة للعملات الصعبة مع استيراد السيارات والبضائع التي لا يُمكن للجزائريين الوفاء بها عبر القنوات الرسمية.

بأخذ كل ما سبق في الاعتبار، يدرك الجميع أن متابعة سعر اليورو في السوق السوداء أصبحت مناسبة حتمية لأي فرد أو مستثمر بحاجة للعملة الصعبة، ويُتوقع استمرار هذه الفجوة طالما بقيت المحدودية في توفير العملات عبر البنوك الرسمية قائمة. من هنا، يعتمد الجزائريون باستمرار على البحث عن أفضل الأسعار لاتخاذ القرار المناسب.