«صدمة كبرى» الأهلي المصري يودع حلم الفوز بكأس العالم للأندية

شهدت مواجهة قوية في نهائيات كأس العالم للأندية 2025 بين نادي الأهلي المصري وبالميراس البرازيلي، أسفرت عن هزيمة الأهلي بهدفين دون مقابل. المشهد كان يحمل كثيرًا من الإثارة حيث شهد اللقاء توقفًا بسبب الأحوال الجوية ومجريات مليئة بالأحداث. دخل الأهلي المباراة بعزيمة قوية، إلا أن بالميراس كان الأقدر على استغلال الفرص وحسم اللقاء لصالحه، مما يعزز فرصه في المنافسة على البطولة.

الأهلي المصري وبداية قوية تفتقر للفاعلية

قدّم الأهلي المصري أداءً واعدًا في الدقائق الأولى من المباراة، حيث شكّل اللاعبون مثل عطية الله وتريزيغيه تهديدًا مستمرًا على مرمى بالميراس. رغم التمريرات المميزة وحِدة الهجمات، تألق الحارس ويفرتون في التصدي لكل محاولات الأهلي. وفي المقابل، أظهر الفريق البرازيلي تنظيمًا دفاعيًا قويًا واعتمد بشكل أساسي على الهجمات المرتدة التي كادت أن تسفر عن أهداف إلا أن الحظ وقف في صف الأهلي خلال الشوط الأول.

في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، توترت الأجواء عندما تدخل رافائيل فيغا بقوة على زيزو، ما دفع الحكم لإشهار بطاقة حمراء، لكنها تحولت إلى صفراء بعد تدخل تقنية الفيديو المساعد. الأحداث هنا أضافت مزيدًا من الشحن إلى المباراة التي بدت متكافئة حتى تلك اللحظة.

التعديلات التكتيكية تقود بالميراس للانتصار

مع بداية الشوط الثاني، أجرى مدرب بالميراس، أبيل فيريرا، تغييرات تحدث الفارق. دخول كلٍّ من فلاكو لوبيز وماوريسيو أضاف الحيوية والفعالية لخط الهجوم. الهدف الأول جاء بشكل غير متوقع عندما سدد وسام أبو علي لاعب الأهلي الكرة في شباك فريقه أثناء محاولته إبعاد ركلة حرة. بدا التأثر واضحًا على لاعبي الأهلي الذين لم يمض وقت طويل حتى تلقوا الهدف الثاني في الدقيقة 59 عبر تسديدة بارعة من لوبيز بعد تمريرة ذكية من بيكيريز.

التأخر بهدفين لم يمنع الأهلي من المحاولة. أدخل المدرب ريفيرو تغييرات هجومية بمشاركة أفشة وبن شرقي وأحمد رمضان. كاد بن شرقي أن يقلص الفارق في مناسبتين، لكن براعة الحارس ويفرتون وتألق دفاع بالميراس أحبطا هذه المحاولات.

الظروف الجوية وتأثيرها على المباراة

توقفت المباراة لمدة قاربت الساعة بسبب عاصفة رعدية، مما أعطى الفريقين فرصة لالتقاط الأنفاس وإعادة تنظيم الصفوف. لكن بالميراس عاد بشكل أكثر تماسكا بعد الاستراحة، كما أن دفاعهم، بقيادة غوستافو غوميز وموريلو، كان صلبًا ومنع الأهلي من تحقيق أي اختراق. على الجانب الآخر، تصدى حارس الأهلي محمد الشناوي لفرص خطيرة أبرزها ركلة مورينو التي كانت قريبة من تسجيل هدف ثالث.

الأهلي المصري أمام تحديات قادمة

بفقدانه نقطتين إضافيتين، يجد الأهلي المصري نفسه في موقف صعب بمجموعته. ورغم الأداء الذي كان يحمل طابعًا قتاليًا، إلا أن العقم التهديفي يضع الفريق في مأزق قبل مواجهته المقبلة مع بورتو. يجب على الأهلي تحقيق الفوز بجانب متابعة النتائج الأخرى لضمان فرصة الصعود. الجماهير التي أضاءت شوارع نيوجيرسي بألوانها الحمراء تعلق آمالها الآن على قدرة الفريق على العودة بقوة وتحقيق المطلوب أمام نظيره البرتغالي. من جهة أخرى، يُنتظر أن يبذل بالميراس كل جهوده لإحراز نتائج إيجابية تُبقيه في صدارة المجموعة.