فرصة أخيرة رئيس مصلحة الضرائب يعلن 12 أغسطس موعد تسوية المنازعات الضريبية

بدأت العد التنازلي للاستفادة من آلية تسوية النزاعات الضريبية المعلن عنها من قِبَل مصلحة الضرائب المصرية، مع التأكيد على أن 12 أغسطس هو الموعد الأخير لتقديم طلبات التسوية. وقد أوضحت السيدة رشا عبدالعال، رئيس المصلحة، أن هذه الجهود ساهمت في تقليل الأعباء الضريبية على الممولين بنحو 5 مليارات جنيه، مشيرةً إلى أن المصلحة مستمرة في دعم العدالة الضريبية والعمل على تسهيل الإجراءات الضريبية لصالح الجميع.

أهمية التسهيلات الضريبية وآلية تطبيقها

التسهيلات الضريبية التي أُطلقت قبل أشهر قليلة كانت بمثابة نقلة نوعية في المنظومة. ومع بداية التطبيق، واجهت المصلحة تحدي صياغة آليات عمل واضحة وتوحيد الإجراءات على مستوى الجمهورية، وقد تمثل الحل في إنشاء لجان مختلفة لمتابعة التنفيذ بدءًا من اللجنة العليا ووصولًا إلى لجان المحافظات، بهدف ضمان الشفافية والعدالة بين الجميع. بالإضافة إلى ذلك، تم تطوير خدمات إلكترونية مثل وحدة الرأي المسبق لتسهيل تقديم الشكاوى والمقترحات، مما أعطى الممولين القدرة على المشاركة الفعالة والتواصل المباشر.

التدريب والتأهيل لتنفيذ التسهيلات

اهتمت مصلحة الضرائب بتدريب موظفيها ليكونوا على أتم الاستعداد لتنفيذ كافة التسيرات الضريبية بفعالية. فقد تم تدريب نحو 14 ألف موظف، وتم تنفيذ هذا التدريب على مرحلتين: الأولى لشرح فلسفة التسهيلات الضريبية، والثانية لتوضيح كيفية تطبيق البنود الجديدة على أرض الواقع. لم يقتصر الأمر فقط على موظفي الضرائب، بل شمل التدريب أيضًا شركاء النجاح مثل النقابات والغرف التجارية. الغاية كانت واضحة: تعزيز التواصل بين المصلحة والممولين من خلال كادر مؤهل يشرح القوانين الجديدة بأفضل الطرق الممكنة.

نتائج ملموسة للتسهيلات الضريبية

ساهم تطبيق التسهيلات الضريبية بشكل كبير في تحفيز الممولين على تصحيح أوضاعهم الاقتصادية. على سبيل المثال، بلغ عدد طلبات تسوية النزاعات الضريبية نحو 9140 طلبًا، مما أدى إلى خفض الأعباء الضريبية بحوالي 5 مليارات جنيه. وتمكن الممولون من تقديم إقرارات معدلة للفترات الممتدة بين 2020 و2024، مما زاد الحصيلة الضريبية عن هذه الفترات بمقدار 54 مليار جنيه تقريبًا. أيضًا، من التسهيلات البارزة التي استفاد منها الممولون تخفيض الغرامات المرتبطة بالضرائب المتأخرة، حيث تم وضع حد أقصى لهذه الغرامات لتضيف جانبًا كبيرًا من المرونة والثقة بين المصلحة والممول.

قنوات التواصل والمشاركة مع الممولين

لضمان فهم الممولين لهذه التسهيلات، نظَّمت المصلحة 25 لقاءً مع شركاء النجاح و40 لقاءً تلفزيونيًا، إلى جانب حملتين إعلانيتين في الصحف والمجلات الوطنية. كما تضمنت الجهود إنتاج مقاطع فيديو تشرح التسهيلات بشكل مبسط للجمهور الواسع. وتمت الاستعانة بالشراكات مع جهات عديدة مثل وزارة الاتصالات، ووزارة الشباب والرياضة، والغرف التجارية واتحاد الصناعات لنشر الوعي بأهمية هذه الإجراءات.

أهم النتائج في أرقام

الوقت المتبقي لتقديم طلبات تسوية المنازعات الضريبية ينفد بسرعة، لذا يُنصح الممولون بالاستفادة من هذه الفرصة قبل 12 أغسطس. جهود المصلحة خلال الفترة الماضية لم تقتصر على تحديث الأنظمة أو إصدار التسهيلات فقط، بل كانت رحلة نحو بناء ثقة قوية مع جميع أطراف المنظومة الضريبية.