«تحذيرات طبية» موجة الحر في المغرب قد تسبب مخاطر صحية غير متوقعة

تشهد المملكة المغربية مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية في عدة مناطق خطرًا متزايدًا يتمثل في التعرض لضربات الشمس، حيث يحذر خبراء الصحة من عواقبها الصحية التي قد تتفاقم بمرور الوقت لتصل إلى أمراض خطيرة مثل سرطان الجلد، ويؤكد الأطباء على أهمية اتخاذ تدابير وقائية خاصة لفئات الأطفال وكبار السن لتجنّب التأثيرات السلبية لهذه الموجات الحرارية.

التعرّض لضربات الشمس: مخاطر تهدد الصحة

تنتج ضربات الشمس عن التعرض المباشر لأشعة الشمس خاصة خلال فترات الذروة، وتتسبب في مشكلات صحية مؤقتة مثل آلام الرأس واحمرار الجلد الذي قد يتطور لحروق جلدية من الدرجتين الأولى والثانية، إلا أن الخطر الحقيقي يكمن في الآثار التراكمية حيث يؤدي التعرض المستمر لأشعة الشمس إلى تغيرات في خلايا البشرة، مما قد ينتج عنه الإصابة بسرطان الجلد. يُضاف إلى ذلك التأثير الخطر للضربات الحرارية التي تحدث مع الارتفاع المتتالٍ لدرجات الحرارة ليلاً ونهارًا ما يؤدي إلى ارتفاع حرارة الجسم واضطرابات وظيفية بالأعضاء الحيوية كالدماغ والقلب.

إجراءات الوقاية من ضربات الشمس

تتطلب مواجهة موجات الحرارة المرتفعة اتباع العديد من الخطوات الوقائية لحماية الجسم من الإجهاد والتعرض للأضرار الصحية، وتتضمن النصائح الأكثر فاعلية ما يلي:

• تناول كميات وفيرة من الماء والسوائل بشكل دوري حتى دون الإحساس بالعطش
• البقاء في أماكن مظللة والحفاظ على ترطيب الجسم بالاستحمام المتكرر يوميًا
• التقليل من استهلاك المشروبات المحتوية على الكافيين أو السكر مثل الشاي والمشروبات الغازية
• إغلاق نوافذ المنازل في ساعات النهار للحفاظ على البرودة الداخلية
• استخدام وسائل تبريد كالتهوية أو المكيفات في المنازل ومراكز الرعاية
• عدم ترك الأطفال أو الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة بمفردهم في السيارات المغلقة

الفئات الأكثر عرضة للخطر

مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة، يصبح من الضروري تسليط الضوء على الفئات الأكثر تأثرًا بالمخاطر الناتجة عن التعرض للشمس، حيث تشمل:

يتوقع استمرار تسجيل درجات حرارة مرتفعة في مختلف أنحاء المغرب مما يلزم الأهالي والجهات المعنية بتوفير العناية اللازمة، فالتزام الوقاية والحرص على سلامة الفئات الضعيفة يعزز من الحماية من هذه المخاطر الصحيّة المتزايدة.