«قفزة مفاجئة» أسعار النفط ترتفع وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران

ارتفعت أسعار النفط مع بداية تعاملات اليوم الآسيوية، حيث قفزت أسعار النفط بشكل واضح بعد الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، مما أثار قلقًا واسعًا بشأن اضطرابات محتملة في إمدادات الطاقة القادمة من الشرق الأوسط. هذه الأحداث أضافت مزيدًا من الزخم إلى الأسواق العالمية وسط تصاعد التوتر السياسي والعسكري.

ارتفاع أسعار النفط تأثرًا بالأحداث في إيران

شهد اليوم ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار العقود الآجلة للنفط، إذ ارتفعت عقود خام برنت لشهر أغسطس بنسبة 2.4% لتصل إلى 79 دولارًا للبرميل، كما زادت عقود خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بنسبة 2.5% لتبلغ 73.84 دولارًا للبرميل، جاءت هذه القفزات نتيجة مباشرة لتصاعد حدة التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران، وهو الأمر الذي أثار قلقًا عالميًا بشأن احتمالية تعطل الإمدادات من هذه المنطقة المحورية للطاقة، وفقًا لما نقلته تقارير موقع (إنفستنج) المتخصص في الشؤون الاقتصادية.

إغلاق مضيق هرمز وتأثيراته على أسعار النفط

ازداد التصعيد الإيراني الأمريكي ليصل إلى ما يشبه المواجهة المباشرة بعد قيام إيران بدراسة إمكانية إغلاق مضيق هرمز كخطوة سياسية وعسكرية للرد. مضيق هرمز يمثل أحد أكبر الممرات الدولية لنقل النفط، إذ تمر من خلاله شاحنات عملاقة تحمل النفط والغاز إلى أسواق آسيا وأوروبا. أي خطوة من هذا النوع ستؤدي إلى أحداث اضطرابات حادة على المستوى العالمي، ما يعزز من تقلبات أسعار النفط بشكل يومي.

في حال تم إغلاق مضيق هرمز، ستشهد الأسواق نقصًا حادًا في الإمدادات المتجهة إلى عدة مناطق عالمية، وهو ما سيخلق حالة من عدم التوازن ما بين الطلب والعرض.

• زيادة ملحوظة في أسعار النفط العالمية
• ضغوط تضخمية على الاقتصادات المستوردة للنفط
• احتمالية توجه العالم إلى استخدام مصادر طاقة بديلة
• آثار سياسية وتجارية بين القوى الكبرى

ردود أفعال إيران وتداعياته على السوق العالمي

وفقًا لتقارير إعلامية، توعدت إيران بالتصعيد عبر ضرب بعض القواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في الشرق الأوسط، كما شنت هجمات على عدة مواقع إسرائيلية، مما أدى إلى تفاقم المخاوف حول مدى تأثير الصراع على الاقتصاد الإقليمي والدولي. ومع أن النزاع بين إيران وإسرائيل يدخل يومه الحادي عشر، إلا أن تأثيراته بدأت تلقي بظلالها على استقرار الأسواق.

من جهة ثانية، فإن الولايات المتحدة قد ترد بفرض المزيد من العقوبات على النفط الإيراني، ما سيسهم بدوره في تعميق أزمة الإمدادات النفطية المستقبلية، حيث تعتمد العديد من الدول الآسيوية والأوروبية بشكل أساسي على الواردات النفطية الإيرانية.

الأسواق تترقب بشدة تطورات الأيام القادمة، بينما يبقى سعر النفط رهنًا بمدى تصاعد الأحداث أو عودة الاستقرار النسبي.