«انخفاض مفاجئ» أسعار النفط تهبط 5.69% بعد ضربة إيرانية على قاعدة أمريكية

انخفضت أسعار النفط بشكل لافت اليوم الاثنين بعد تنفيذ إيران ضربة صاروخية استهدفت قاعدة عسكرية أمريكية في قطر، دون أن تسفر عن وقوع إصابات، إذ شهد سوق النفط تراجعاً ملموساً للأسعار على الفور، مما أثار تساؤلات حول تداعيات هذا الهجوم وأثره على الإمدادات واستقرار الأسواق العالمية، خاصة مع استبعاد حدوث أي خنق لصادرات النفط من الخليج العربي.

انخفضت أسعار النفط بعد الهجوم الإيراني وتأثيره على السوق

جاءت الضربة الصاروخية التي نفذتها إيران على قاعدة "العديد" في قطر، التي تعد إحدى أهم القواعد الأمريكية في المنطقة، لتعيد تحريك المياه الراكدة في سوق النفط، إلا أن سقف القلق من عرقلة الصادرات النفطية من الخليج العربي قد انخفض مقارنة بالتوقعات الأولية، حيث أشارت تحليلات شبكة "سي إن بي سي" الاقتصادية إلى أن الأسواق تجاوزت أسوأ السيناريوهات المحتملة.
سجلت أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي انخفاضاً بمقدار 4.20 دولار، بما يعادل 5.69%، ليصل إلى سعر 69.64 دولار للبرميل، أما خام برنت العالمي فقد شهد هو الآخر تراجعاً بمقدار 4.38 دولار، بنسبة 5.69%، ليبلغ 72.63 دولار للبرميل، وهو ما شكل ضغطاً ملحوظاً على أسعار النفط.

العوامل التي ساعدت في تهدئة المخاوف وحركة التداول

رغم أن الحدث كان قادراً على إشعال اضطرابات كبرى في أسواق النفط، إلا أن عدة عوامل ساهمت في تهدئة هذه المخاوف، مما أثر بشكل مباشر على حركة التداول، ومن أبرز هذه العوامل:

• اعتبار المستثمرين أن احتمالية توقف إمدادات النفط من الشرق الأوسط لا تزال ضعيفة.
• التفاعلات السياسية الهادئة التي تضمنت دعوة واضحة من الرئيس الأمريكي لخفض أسعار النفط.
• عدم وقوع إصابات أو دمار ملموس أثر بشكل إيجابي في تخفيف قلق الأسواق.
• تمسك الأسواق بتطلعاتها نحو حل سياسي للتصعيد الحالي في المنطقة.

كل ذلك ساعد الأسواق على استيعاب أثر الهجوم الإيراني بشكل سريع، مما دعم أفكار المستثمرين حول استقرار نسبي للعمليات النفطية في الشرق الأوسط.

تراجع أسعار النفط: تحليل بيانات الأسعار

إن الأرقام التي أظهرتها الأسعار خلال الساعات الأخيرة بيّنت تراجعات واضحة، كما يبدو في الجدول التالي:

هذا الانخفاض يأتي في ظل تأكيد الأسواق أن أزمة الإمداد مستبعدة حالياً، ما دعم التوجه نحو استقرار التداولات بعيداً عن القفزات السعرية المتوقعة في مثل هذه الحالات.
وبينما أكدت تصريحات الرئيس الأمريكي على أهمية استقرار أسعار النفط وتوجيهاته الواضحة للدول المانحة بالحفاظ على الأسعار منخفضة، يظل المشهد السياسي القائم بين الولايات المتحدة وإيران عنصراً محركاً لتقلبات الأسواق.