«فرصة استثمار» الذهب عيار 21 يرتفع مجددًا وسط توترات إقليمية متزايدة

الذهب يلمع وسط توترات المنطقة.. كيف تحرك عيار 21؟
ارتفعت أسعار الذهب في ختام تعاملات الإثنين، حيث عززت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط الطلب على أصول الملاذ الآمن، تصاعدت الأوضاع بعد الهجمات الأمريكية على منشآت نووية إيرانية ورد إيران بقصف قواعد عسكرية أمريكية في قطر والعراق، مما دفع المستثمرين إلى التوجه للاستثمار في الذهب كخيار حماية.

أسعار الذهب عالميًا وسط تصاعد التوترات

شهدت العقود الآجلة للذهب تسليم أغسطس ارتفاعًا بنسبة 0.27%، أي بمقدار 9.3 دولار لتصل إلى مستوى 3395 دولارًا للأوقية عند التسوية، هذه الزيادة تعكس المخاوف المتصاعدة من توسع دائرة المواجهات العسكرية بين إيران وإسرائيل خاصة بعد استخدام الولايات المتحدة للقوة ضد منشآت نووية إيرانية نهاية الأسبوع الماضي، كما عززت استهداف إيران لقاعدة “العديد” الأمريكية في الدوحة من أجواء الخوف، بينما لم تلجأ طهران إلى تنفيذ تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز الشريان الرئيسي لنقل نحو 20% من إمدادات النفط العالمية، هذه الأحداث دفعت المستثمرين إلى التوجه للذهب بسبب استقراره في ظل حالة الاضطراب.

أسعار الذهب في مصر وتأثيرها على الأسواق المحلية

ارتفعت أسعار الذهب في السوق المصرية خلال تعاملات اليوم الاثنين بنحو 25 جنيهًا، ليصل سعر جرام الذهب عيار 21 – الكلمة المفتاحية الأكثر تداولًا – إلى 4825 جنيهًا، بينما ارتفع سعر جرام الذهب عيار 24 ليبلغ 5509 جنيهات، في حين سجل عيار 18 حوالي 4131 جنيهًا، واستقر سعر الجنيه الذهب عند 38560 جنيهًا، رغم الاضطرابات العالمية إلا أن السوق المحلي يظهر تزامنًا كبيرًا مع المستجدات الدولية نظرًا لتأثير تغيرات الأسعار العالمية على الأسواق المحلية بشكل مباشر.

• عيار 24: 5509 جنيهات
• عيار 21: 4825 جنيهًا
• عيار 18: 4131 جنيهًا
• الجنيه الذهب: 38560 جنيهًا

من ناحية أخرى، أشار محلل الأسواق، فيل سترايبل، إلى ميل المنحنى التصاعدي للذهب استنادًا إلى عمليات الشراء القوية التي تقودها البنوك المركزية حول العالم، إلى جانب التدفقات الاستثمارية الكبيرة التي يبحث أصحابها عن أصول ذات طبيعة مستقرة لمواجهة تقلبات السوق، توقع سترايبل أن خفض أسعار الفائدة سيعزز الاستثمارات في الذهب على المدى الطويل.

عوامل تدعم صعود أسعار الذهب في المستقبل

تحفيز سوق الذهب لا يرجع فقط إلى التوترات الجيوسياسية، بل هناك عوامل اقتصادية تدفع الأسعار للارتفاع المستمر، أبرزها استمرار البنوك المركزية في شراء كميات كبيرة من الذهب للحد من تأثير تقلبات العملات العالمية، كما أن انخفاض أسعار الفائدة يساهم بشكل كبير في تشجيع الاستثمارات في المعادن النفيسة كونه يجعل من المدخرات التقليدية أقل جاذبية مقارنة بالذهب، إلى جانب القلق المتزايد من حدوث ركود اقتصادي عالمي محتمل يدفع المستثمرين إلى استباق الأزمات باللجوء إلى الذهب الذي يُعتبر ملاذًا آمنًا في الأوقات الصعبة.

بذلك يمكن القول بأن الذهب سيبقى محط اهتمام المستثمرين في ظل عدم استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية، ويساهم هذا المعدن في منح الأمان في الأوقات المضطربة، مع توقع استمرارية تذبذب أسعاره مدفوعة بالأحداث العالمية.