«فرصة استثمارية» دار الأركان السعودية تستعد لإصدار صكوك بالدولار الأمريكي قريبًا

ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء، محققًا مكاسب ملحوظة مقابل الدولار الأمريكي، مما جعله قريبًا من أعلى مستوياته خلال أربع سنوات. هذا الأداء اللافت يُعزى إلى تراجع مستويات الدولار في سوق الصرف الأجنبي، مدفوعًا بتحسن شهية المستثمرين للمخاطرة بعد الاتفاق المهم الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وإيران، والذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ قريبًا، مما هدأ توترات المنطقة وعزز الاستقرار النسبي في الأسواق العالمية.

تراجع مستويات الدولار الأمريكي وتأثيره على أسواق الصرف

شهد الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات الثلاثاء، حيث انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.3% مبتعدًا عن أعلى مستوى وصل إليه خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة عند 99.42 نقطة. يعود هذا الانخفاض إلى عدة عوامل، بما في ذلك عمليات جني الأرباح والإعلان الأخير حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، والذي ساعد على زيادة مستويات التفاؤل بين المستثمرين. بالإضافة إلى ذلك، يلعب انخفاض احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية دورًا في زيادة الضغوط على قيمة الدولار.

• تراجع شهية المستثمرين للعملات الآمنة مثل الدولار الأمريكي.
• زيادة الإقبال على العملات الأوروبية مثل اليورو بفضل الطلب المرتفع.
• التوقعات بمزيد من التيسير النقدي من الاحتياطي الفيدرالي.

توقعات الفائدة الأوروبية ودورها في دعم اليورو مقابل الدولار

فيما يتعلق بالسياسة النقدية الأوروبية، أظهرت تصريحات كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، مؤشرات على استقرار أسعار الفائدة بالأشهر المقبلة. أشارت لاجارد إلى أن البنك يقترب من نهاية دورة تخفيف السياسة النقدية، حيث أظهرت الأغلبية في اجتماع البنك الأخير تفضيلها إبقاء الفائدة دون تغيير. هذه المؤشرات ساهمت في زيادة التفاؤل بشأن استقرار الأوضاع الاقتصادية في منطقة اليورو، مما انعكس إيجابًا على أداء عملة اليورو مقابل الدولار الأمريكي.

شهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي وتوقعات السوق

تتزايد الترقبات بشأن الكلمة التي ينتظر الجميع أن يلقيها رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، والتي سيتناول فيها السياسة النقدية للبلاد. تُعد هذه الشهادة نقطة تحول لتوقعات الأسواق، حيث إن تعليقات أقل عدوانية قد تزيد احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية مرتين على الأقل في النصف الثاني من العام. هذه التوقعات تمهد الطريق لزيادة الضغط على الدولار الأمريكي، وهو ما من شأنه أن يعزز قوة اليورو إلى مستويات أعلى مقابل سلة من العملات.

يبدو أن الأسواق المالية تسير نحو مزيد من الاستقرار النسبي، مدعومة بتحسن العلاقات الدولية والتطورات النقدية الإيجابية التي تشهدها أوروبا. توجه الأنظار الآن نحو التصريحات المترقبة من جيروم باول، والتي ستحدد إلى حد كبير الاتجاه المستقبلي لأداء العملات الرئيسية في العالم.