شوف الجديد: توحيد الخطاب الإعلامي خطوة مهمة يركز عليها أبو رغيف

زيارة رئيس هيأة الإعلام والاتصالات نوفل أبورغيف إلى شبكة الإعلام العراقي تناولت العديد من القضايا المحورية التي تستهدف تعزيز التعاون المؤسسي والمحافظة على استقلالية الإعلام في إطار الأطر المهنية الدقيقة. وقد جرى خلال اللقاء التأكيد على تطوير العمل الإعلامي، حيث أشاد رئيس الهيأة بالدور المحوري الذي تلعبه شبكة الإعلام العراقي باعتبارها الركيزة الإعلامية الرسمية وحلقة الوصل الأساسية بين الإعلام الرسمي وغيره من الوسائط الإعلامية.

أهمية الحفاظ على استقلالية الإعلام العراقي

ركزت الزيارة بشكل واضح على ضرورة دعم استقلالية الإعلام العراقي؛ حيث تمت مناقشة سبل وضع إطار مرجعي شامل لمعالجة الإشكالات الإدارية والتنظيمية التي تواجه المؤسسات الإعلامية المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، تم الاتفاق على أهمية مشاركة مجلس الأمناء في تطوير التشريعات الإعلامية التي من شأنها تعزيز العمل المؤسسي دون المساس بالاستقلالية المهنية والهوية الإعلامية المميزة للشبكة. وتهدف هذه الخطوات إلى رفع مستوى الالتزام بمعايير العمل الإعلامي الحديث الذي يحترم التنوع والتعددية ويحافظ على المصداقية والنزاهة.

تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في الإعلام

شدد اللقاء على أهمية وحدة الخطاب الإعلامي العراقي في المحافل الإقليمية والدولية، وضرورة التنسيق المؤسسي المشترك لتحقيق هذا الهدف. وأوضح رئيس الهيأة أن تقديم الدعم التقني والفني اللازم للشبكة يعد جزءًا من التزامات الهيأة لتطوير البنية التحتية الإعلامية دون التأثير على السياسات التحريرية أو التنفيذية. هذا التعاون سيسهم في تعزيز مكانة الإعلام العراقي كصوت موثوق وصادق في المنطقة والعالم.

تاريخ الإعلام العراقي: زيارة المتحف الإعلامي

في سياق الزيارة، قام نوفل أبورغيف بجولة ميدانية في المتحف الإعلامي لشبكة الإعلام العراقي، وهو متحف يوثّق الأحداث والمحطات البارزة في تاريخ الإعلام الوطني. تناول المتحف محطات إعلامية حيوية تُعبّر عن مسيرة الإعلام وتاريخه العريق، في خطوة تؤكد الحاجة إلى الحفاظ على التراث الإعلامي الوطني. وقد أشاد رئيس الهيأة بشكل خاص بالطريقة الاحترافية التي تم بها إخراج المتحف، الأمر الذي يعكس الجهود الكبيرة لإبراز الهوية الثقافية والإعلامية الفريدة للبلاد.

ختامًا، تُعد هذه الزيارة خطوة إيجابية نحو تطوير الإعلام العراقي وتحقيق توازن بين الاستقلالية والتنظيم، بالإضافة إلى تسليط الضوء على تاريخ الإعلام العراقي الغني الذي يمثل أساسًا هوية ثقافية يجب الحفاظ عليها.