«فرص استثمارية» المشاط تلتقي مجتمع الأعمال الصيني لبحث التعاون الاقتصادي المشترك

لقاء مجتمع الأعمال الصيني يقدم فرصًا لتعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والصين، حيث أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، عمق العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، مع الإشارة إلى أهمية الشراكة الاستراتيجية التي انطلقت عام 2014 وحققت تقدمًا ملموسًا. اللقاء الذي جمع قيادات الأعمال الصينية ناقش تعزيز الاستثمار المشترك في قطاعات متنوعة تشمل السيارات، الأدوية، الطاقة المتجددة والتحول الرقمي.

أهمية العلاقات الاقتصادية المصرية الصينية

العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين تمتاز بالتميز والعمق، حيث ساعد التعاون المتواصل على تحقيق فوائد واضحة للطرفين. الوزيرة المشاط أكدت خلال اللقاء على دعم مصر لبرنامج إصلاح اقتصادي شامل يهدف لتطوير بيئة استثمارية جاذبة وتحفيز القطاع الخاص. العلاقات التجارية شهدت نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مع زيادة حجم التبادل التجاري ومشروعات الاستثمار المباشر، ما يجعل السوق المصري وجهة مثالية للمستثمرين الصينيين بفضل موقعه الجغرافي المتميّز والاتفاقيات التجارية الحرة والبنية التشريعية المحفّزة.

دعم رؤية مصر 2030 من خلال الاستثمارات الصينية

حرصت الحكومة المصرية على تعزيز التعاون مع الشركات الصينية لدعم رؤية مصر 2030، التي ترتكز على تحقيق التنمية المستدامة والتحول الأخضر، بالإضافة إلى توطين الصناعات الأساسية. الوزيرة المشاط أوضحت أن مصر تنفذ إصلاحات اقتصادية وهيكلية لتحسين مرونة الاقتصاد وتعزيز دور القطاع الخاص، مع التركيز على تطوير صناعات استراتيجية مثل الصناعة والطاقة المتجددة، كما أن التركيز على التحول الرقمي والتكنولوجيا يُعزز مكانة مصر كمركز إقليمي مهم.

• الصناعة والطاقة المتجددة تعتبران من القطاعات ذات الأولوية لتعزيز التعاون بين مصر والصين
• تبني مصر لإطار تشريعي مرن يساعد على دعم فرص الاستثمار الأجنبي المباشر
• ميزة الموقع الجغرافي لمصر كمركز للتوسع نحو إفريقيا، الشرق الأوسط وأوروبا
• التنمية المستدامة هي محور رؤية مصر الطموحة حتى عام 2030

مبادرات جديدة لتطوير الشراكة المصرية الصينية

تُعد مذكرة التفاهم الخاصة بمبادلة الديون من أجل التنمية إحدى الخطوات المهمة لتعميق التعاون بين البلدين، حيث تعمل على صياغة استراتيجية جديدة ومتكاملة تستهدف المدى الطويل. كما يساهم الجانب الصيني في تبادل الخبرات بمجالات تقنية متقدمة كالأقمار الصناعية والتكنولوجيا الرقمية، مما يعزز التنمية والتحول الشامل في مصر. الجدير بالذكر أن هذه الشراكة فتحت آفاقًا حديثة لتطوير البحث العلمي وتدريب الكوادر المصرية.

الحكومة المصرية تعمل بجد على إنشاء بيئة استثمارية حاضنة تدعم توسع الشركات الصينية في السوق المحلية، كما تجعل من مصر نقطة انطلاق نحو الأسواق المجاورة.