«فرصة ذهبية» أسعار الذهب ترتفع عالميًا مع تراجع قيمة الدولار الأمريكي

ارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس، حيث دفع تراجع الدولار حالة جديدة من عدم اليقين ارتبطت بتقارير تفيد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يقوم بتعيين بديل لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الحالي في الشهور المقبلة، مما أدى إلى انتعاش التداولات في أسواق المعادن النفيسة، إذ صعد الذهب في المعاملات الفورية والعقود الآجلة بصورة ملحوظة.

ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية

تواصل أسعار الذهب تعزيز مسارها التصاعدي بالتزامن مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته منذ مارس 2022، هذا الانخفاض جعل الذهب المسعر بالدولار خيارًا أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى، إذ ارتفعت قيمة الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2 في المائة لتبلغ 3339.20 دولار للأوقية، بينما زادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.3 في المائة لتصل قيمتها إلى 3353.10 دولار.
من جهة أخرى، يربط الخبراء توقعاتهم بقوة تأثير أخبار تغييرات مجلس الاحتياطي الاتحادي والسياسات المحتملة التي قد تعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن.

تأثير تراجع الدولار على أسعار الذهب والمعادن النفيسة

تبرهن العلاقة العكسية بين قيمة الدولار وأسعار الذهب على قوة تأثير العملة الأمريكية على السوق، ومع وصول الدولار لأدنى مستوياته، تمكن المعدن النفيس من تعويض زخمه، مما عزز الطلب عليه بين المستثمرين، إلا أن الذهب لم يكن المعدن الوحيد المستفيد من هذا الوضع، إذ شهد قطاع المعادن النفيسة تحركات إيجابية، حيث ارتفعت الفضة بنسبة 0.2 في المائة لتسجل 36.36 دولار للأوقية، إضافة إلى قفزة البلاتين والبلاديوم التي بلغت 2.3 في المائة و5.5 في المائة على التوالي.

يمكن توضيح أسعار الذهب والتغيرات في المعادن الأخرى عبر الجدول التالي:

عوامل تدعم ارتفاع الذهب في الوقت الراهن

تتعدد الأسباب التي تقف خلف ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:

• تراجع قيمة الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى، مما حفز الطلب على شراء الذهب.
• الأنباء المتعلقة بتغيرات محتملة في قيادة البنك المركزي الأمريكي وما تحمله من غموض اقتصادي.
• التوترات العالمية واعتماد الذهب كخيار آمن في مواجهة تقلبات الأسواق المالية.
• التوجه المتزايد نحو الاستثمار في السلع الفورية لتجنب خسائر التضخم أو أسعار الفائدة المرتفعة.

يبقى الذهب الوجهة الأكثر جدارة بالثقة بالنسبة للمستثمرين في ظل تقلبات المشهد الاقتصادي العالمي، حيث يجمع بين الحفاظ على القيمة والتحوط ضد المخاطر المقبلة، بينما لا تزال أرقام المعادن النفيسة الأخرى تدل على أداء قوي ومستقر يشجع على التفاؤل بمستقبل إيجابي لهذه الأسواق.