«تألق مذهل» مات فريسي يتحدث عن مستقبله مع حراسة المرمى في مونديال 2026

مات فريسي، حارس المنتخب الأمريكي، وتألقه في الكأس الذهبية
مات فريسي، حارس المنتخب الأمريكي، ظهر بشكل لافت خلال بطولة الكأس الذهبية، إلا أنه أوضح أنه لا يضع نصب عينيه المنافسة على مركز الحارس الأساسي في كأس العالم 2026، مشيرًا إلى أن تركيزه الكامل منصب الآن على كل لقاء يخوضه مع فريقه، ما يعكس فلسفة الاحترافية التي يتحلى بها اللاعب في مسيرته.

تصريحات مات فريسي وتأثيرها على مسيرته الدولية

خلال حديثه للصحافة، أكد مات فريسي على رؤيته لكل مباراة كفرصة جديدة، مشددًا على أهمية استعداده الشخصي لكل مواجهة، وخاصة مع اقتراب لقاء المنتخب الأمريكي أمام كوستاريكا في ربع نهائي الكأس الذهبية، فريسي شارك كأساسي في مباريات دور المجموعات، ليحلّ محل مات تيرنر الحارس السابق، مما أتاح الفرصة له لإظهار مهاراته على مستوى عالٍ.
المدير الفني للمنتخب، ماوريسيو بوكيتينو، صرح بأن البطولة الحالية تشكل منصة مثالية لفريسي لإثبات جدارته كمنافس قوي لتيرنر، حيث أكد أن تقييم الحارس يتم من خلال أداء مباريات حقيقية ومؤثرة؛ ويرى أن خبرة تيرنر الكبيرة تُعد ميزة قوية، لكنها لا تحسم وضع الحراسة الحالية في ظل التغيرات الأخيرة داخل الفريق، مما يعزز التحدي بين اللاعبين.

التاريخ المميز لحراسة المرمى في المنتخب الأمريكي

تُعتبر حراسة المرمى خلال عقود سابقة من أهم نقاط القوة بالنسبة للمنتخب الأمريكي، حيث برزت أسماء لامعة كـتوني ميولا، كيسي كيلر، براد فريدل، وتيم هاورد، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تراجعًا في تواجد الحراس الأمريكيين بالدوريات الأوروبية الكبرى، فالحراس الحاليون مثل مات تيرنر وزاك ستيفن لم يثبتوا أقدامهم بعد انتقالهم من الدوري المحلي.
بالأرقام، يُعد تيرنر من الأسماء البارزة خلال الفترة الماضية في المنتخب، حيث شارك مؤخرًا في عدد من المباريات الخاصة بالإعداد للبطولات، لكنه خاض ثلاثة مباريات فقط مع ناديه كريستال بالاس في الموسم المنصرم، مما يطرح تساؤلات حول مدى استعداده البدني والفني للمشاركة الدولية المنتظمة.

مات فريسي ورحلة استعادة الثقة

عاد مات فريسي إلى المنتخب الأمريكي هذا العام بعد غياب استمر أربع سنوات، البداية لم تكن موفقة، حيث خسر المنتخب في مباراته الودية أمام تركيا بنتيجة 2-1، ليزداد الأمر تعقيدًا بعد الهزيمة الثقيلة 4-0 أمام سويسرا، إلا أن اللاعب تمكن سريعًا من استعادة ثقته خلال بطولة الكأس الذهبية، وذلك عبر حفاظه على نظافة شباكه في مواجهتي ترينيداد وتوباغو والسعودية، إلى جانب تحقيق فوز صعب على هايتي.
الأمر المثير أن مباراة هايتي شهدت ارتكاب اللاعب خطأ تسبب بهدف مؤقت في مرماه، غير أن المدرب بوكيتينو دعمه بتصريح مهم حيث قال: "المهم هو كيفية التصرف بعد الخطأ، التفكير فيه قد يؤدي إلى ارتكاب أخطاء أخرى"، ذلك النهج ساعد الحارس على استعادة تماسكه والعودة إلى الأجواء التنافسية بأداء جيد.

جدول المقارنة بين مات فريسي ومات تيرنر

فيما يلي مقارنة بين الحارسين تُظهر أبرز نقاط الاختلاف بينهما:

• تيرنر يمتلك خبرة أكبر في المباريات الدولية مقارنة بفريسي.
• فريسي أظهر تطورًا قويًا خلال الكأس الذهبية.
• قلة المشاركة مع الأندية تُعد تحديًا لكلا الحارسين.
• المنافسة الراهنة بينهما قد تفيد المنتخب على المدى القريب.

على الرغم من المنافسة بين فريسي وتيرنر، إلا أن العلاقة بينهما يغلب عليها الطابع المهني، فكلاهما يدعم الآخر لصالح الفريق، وهذه الثنائية قد تساهم في تكوين منظومة حراسة مرمى قوية في المستقبل القريب.