«أجواء متقلبة» الحرارة الشديدة والعواصف تؤثر على جدول مباريات كأس العالم

الحرارة الشديدة والعواصف تُربك سير مباريات كأس العالم للأندية، هذا ما يثير قلق المسؤولين والمشجعين في البطولة الحالية التي تُقام في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أثرت موجات الحر القاسية والظروف الجوية غير المستقرة بشكل مباشر على أداء الفرق وسير المباريات، والاهتمام باتخاذ تدابير للتعامل مع هذه الظروف أصبح في صدارة الأولويات.

تأثير الحرارة الشديدة على مباريات كأس العالم للأندية

تُعد الحرارة الشديدة من أبرز التحديات التي تواجه الفرق المشاركة، حيث وصلت درجات الحرارة في بعض المدن إلى مستويات غير مسبوقة، في مباراة بوروسيا دورتموند وماميلودي صنداونز، قام المدرب باتخاذ قرار استثنائي بإبقاء اللاعبين الاحتياطيين داخل غرف الملابس في فترة الشوط الأول هربًا من حرارة الشمس العالية.
حتى التدريبات لم تكن بمعزل عن هذه العقبات، مدرب تشيلسي الإيطالي، إنتسو ماريسكا، قام بتقصير حصص فريقه التدريبية، وقد أشار إلى أن الظروف المناخية الحادة قد تحدد بطل البطولة بشكل لم يكن متوقعًا.
وللتعامل مع الإنهاك الحراري، يتم تخصيص فترات تبريد في منتصف الأشواط، ولكن بعض الفرق لجأت إلى تدابير استثنائية لضمان سلامة لاعبيها، مثل تقليل فترات اللعب تحت أشعة الشمس وتوفير عناية طبية خاصة.

اضطرابات بسبب العواصف وتأثيرها على سير المباريات

لم تقتصر الاضطرابات على موجات الحر فقط، بل شكلت العواصف الرعدية تهديدًا مستمرًا، خمس مباريات في البطولة الحالية تأخرت بسبب هذه العواصف، وهو ما أثار مخاوف الجماهير والمنتخبات على حد سواء، مباراة بوكا جونيورز وأوكلاند سيتي شهدت تأخيرًا طويلًا وفقًا للوائح السلامة المتبعة في الولايات المتحدة، مما تسبب في توقف بعض المباريات لساعات.

وفي إحدى المباريات الأخرى، مثل مواجهة بنفيكا البرتغالي وأوكلاند سيتي، وصل التأخير إلى قرابة ساعتين، هذه التحديات الجوية ليست جديدة على المنطقة حيث تعتبر العواصف الرعدية جزءًا معتادًا من طقس شرق الولايات المتحدة، مما يؤثر على الخطط الزمنية ومسار المنافسات بشكل مباشر.

كأس العالم 2026: تحديات مناخية متوقعة

تُظهر الدراسات أن التغير المناخي سيزيد من صعوبة إقامة الأحداث الرياضية في المستقبل، دراسة حديثة كشفت أن 14 مدينة من أصل 16 مدينة مضيفة لكأس العالم 2026 ستواجه درجات حرارة تتخطى الحدود الآمنة، وقد تزيد صعوبة حضور الجماهير ومشاركة اللاعبين.
الخبراء يوصون بإقامة المباريات بعيدًا عن فترات الذروة الحرارية مثل أوقات الظهيرة، كما يُتوقع أن تستمر تقنيات التنبؤ الجوي المتقدمة في لعب دور حاسم في تسهيل تنظيم المباريات وتقليل التأخير الناتج عن العواصف أو الحر المفرط.
وفيما يلي مقارنة توضح أبرز التحديات المناخية المتوقعة بين البطولتين:

استعداد الفرق والجماهير لمواجهة الطقس

مع اقتراب كأس العالم 2026، تتجه الأنظار إلى تحضيرات الفرق والجماهير للتعامل مع احتمالات الظروف المناخية شديدة القسوة، وفيما يلي بعض النصائح:

• ارتداء الملابس المناسبة لتحمل الرطوبة العالية والحرارة المرتفعة.
• تجنب التواجد في الأماكن المفتوحة خلال فترات الظهيرة.
• اتباع الإرشادات المقدمة من الجهات المنظمة بشأن أوقات المباريات.
• البقاء على اطلاع دائم بتوقعات الطقس قبل حضور المباريات.

تحاول الاتحادات الرياضية والتقنيات الحديثة الحد من الأضرار التي تسببها الظروف المناخية وذلك من خلال تطوير أساليب التنبؤ وتوفير بيئة مُهيأة بشكل أفضل، إلا أن المناخ المتغير يظل عاملًا رئيسيًا يؤثر على تحضيرات البطولات القادمة.