«فرصة استثمار» الذهب يتجه لتكبد خسارة أسبوعية جديدة مع انتظار بيانات التضخم

أسعار الذهب تواجه ضغوطًا مع ارتفاع الدولار وترقب بيانات التضخم الأمريكية، إذ شهدت الأسواق تراجعًا ملحوظًا في أسعار الذهب اليوم، متأثرة بعوامل اقتصادية وسياسية متنوعة، حيث أتى هذا التراجع بالتزامن مع ارتفاع طفيف في قيمة الدولار الأمريكي، بالإضافة إلى إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بعد فترة مواجهات عنيفة، ما ساهم في تعزيز حالة الترقب في الأسواق العالمية لاستشراف توجهات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.

أسعار الذهب وتأثير الدولار ووقف إطلاق النار

شهدت الأسواق انخفاض أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4 بالمئة ليصل إلى 3313.23 دولار للأوقية في الساعات الأولى من تداولات اليوم، بينما سجلت العقود المستقبلية تراجعًا بلغ نسبته 0.7 بالمئة ليصل إلى 3325.70 دولار، وقد تأثر هذا الانخفاض نتيجة ارتفاع الدولار بنسبة 0.2 بالمئة مقابل العملات العالمية الأخرى، مما تسبب في زيادة تكلفة الذهب بالنسبة للمستثمرين غير الأمريكيين، أيضًا كان لتأثير وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل أثرٌ واضح في استقرار الأسواق وامتصاص التوترات الجيوسياسية.

توقعات الاحتياطي الفيدرالي والسياسة النقدية الأمريكية

تركزت الأنظار على بيانات التضخم في الولايات المتحدة، حيث من المتوقع أن تسهم في تحديد القرارات المستقبلية للاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، وتشير التوقعات الأولية إلى زيادة شهرية بنسبة 0.1 بالمئة وسنوية تصل إلى 2.6 بالمئة في مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، الذي يعتبر مقياسًا موثوقًا للتضخم، ووفقًا للاتجاه السائد في الأسواق، يتوقع المستثمرون خفضًا لأسعار الفائدة بمقدار 63 نقطة أساس خلال الفترة المقبلة، على أن تكون بداية التحركات في شهر سبتمبر، مما يزيد من أهمية البيانات المرتقبة وتأثيرها على التداولات.

حركة المعادن النفيسة الأخرى وأداء الأسواق

إلى جانب انخفاض الذهب، شهدت أسعار المعادن النفيسة الأخرى تحركات متباينة اليوم، حيث استقرت الفضة في التداولات الفورية عند 36.63 دولار للأوقية، في حين سجل البلاتين تراجعًا بنسبة 1.8 بالمئة ليستقر عند 1391.28 دولار، وعلى الرغم من هذا الانخفاض، فقد كان البلاتين مؤخرًا عند أعلى مستوياته منذ أحد عشر عامًا، من جهة أخرى، ارتفع البلاديوم بنسبة 1.4 بالمئة، ليصل إلى أعلى قيمة منذ أكتوبر 2024، عند 1147.78 دولار، مما يعكس تباين أداء المعادن النفيسة وارتباطها بالتوازن بين الطلب والعرض وتطوير الأحداث الاقتصادية والجيوسياسية.

• ارتفاع الدولار بنسبة 0.2 بالمئة، ما ساهم في انخفاض الطلب على الذهب.
• إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل قلل من توترات الأسواق.
• ترقب الأسواق لبيانات أمريكية تخص نفقات الاستهلاك الشخصي.
• تباين حركة المعادن الأخرى بين استقرار وارتفاع وانخفاض.

يُشير أداء الأسواق الحالي إلى استمرار التقلبات بفعل المزيج بين العوامل الاقتصادية العالمية والتوترات السياسية، بينما يبقى المستثمرون بين حالة ترقب وحسابات دقيقة لاستشراف مستقبل الأسعار.