اختطفت مليشيا الحوثي الإرهابية، أحد العاملين مع منظمة “أطباء بلا حدود” في مديرية خمر بمحافظة عمران، مما يعكس استمرار الانتهاكات التي تستهدف العاملين في المنظمات الإنسانية بالمناطق الخاضعة لسيطرتها، وتُثير هذه الحادثة استنكارًا واسعًا بسبب استهداف شخصية تعمل على تقديم الخدمات الطبية للمجتمع، في وقت يحتاج المواطنون فيه إلى دعم مستمر وليس مزيدًا من الانتهاكات.
تفاصيل حادثة اختطاف العامل في منظمة “أطباء بلا حدود”
أفادت تقارير محلية أن مليشيا الحوثي بقيادة المدعو “أبو غالب الغيلي” أقدمت على اختطاف فوزي صالح النفيش، أحد موظفي قسم التثقيف الصحي بمنظمة “أطباء بلا حدود”، وذلك يوم الخميس من منزله في مدينة خمر، حيث نُقل إلى سجن إدارة أمن المديرية، وجاء قرار الاختطاف بسبب توجيه اتهام له بالمشاركة في نشر مقطع فيديو يظهر مناورة عسكرية بأسلحة نفذتها الجماعة في محافظة ذمار، وهي مزاعم لا صحة لها كون الفيديو نشر في وقت سابق عبر وسائل إعلام تابعة للمليشيا ذاتها.
تتزامن هذه الحادثة مع تصرفات سابقة مشابهة من مليشيا الحوثي، حيث مارست أساليب ضغط ومضايقات على الموظفين العاملين في منظمات إنسانية، ويكشف هذا السلوك الرغبة الواضحة للمليشيات في خلق بيئة غير آمنة للعاملين في ميادين الخدمات الإنسانية، خاصة تلك التي تهدف إلى خدمة المناطق المتضررة صحيًا أو إنسانيًا.
هل حادثة مستشفى السلام مرتبطة بالاختطاف؟
لا يمكن فهم تصاعد الانتهاكات من قبل مليشيا الحوثي دون ربط الأحداث ببعضها، حيث تُظهر التقارير استدعاء عدد من موظفي منظمة “أطباء بلا حدود” للتحقيق معهم في وقت سابق على خلفية حادثة أمنية شهدت تفجير قنبلتين داخل فناء مستشفى السلام في خمر، وما زالت هوية الفاعلين خلف التفجير مجهولة، هذه الحادثة تُضاف إلى سلسلة من التوترات التي تعيشها الكوادر الطبية والإنسانية في المنطقة، مما يخلق حالة من الضغط والخوف على حياتهم وسلامتهم.
وللأسف، يأتي هذا السلوك في وقت تشتد فيه حاجة المواطن اليمني إلى الاستقرار الصحي وتقديم الخدمات الطبية الملحة، خاصة مع تزايد المعاناة الناجمة عن الصراع المستمر، ويبدو أن رسائل التهديد والاعتداءات باتت جزءًا من الواقع اليومي للعاملين في القطاعات الإنسانية، ما يقلل من قدرتهم على مزاولة أنشطتهم بحرية وكفاءة.
الآثار المترتبة على استمرار اعتقال الموظف
تشكل حادثة اختطاف فوزي صالح النفيش واحدة من الانتهاكات التي تؤثر على فعالية العمل الإنساني في اليمن، وهذه الحوادث قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على الخدمات المقدمة للمواطنين، حيث تعتمد المجتمعات المحلية في المناطق النائية مثل مديرية خمر بشكل أساسي على الدعم المقدم من المنظمات غير الحكومية، وتُظهر هذه الانتهاكات عجز المنظمات الدولية عن حماية كوادرها في ظل غياب ضمانات من الأطراف المهيمنة على الوضع الأمني بالمناطق المحتلة.
- تعرض العاملين في المجال الإنساني لخطر مباشر أثناء أداء واجبهم.
- خفض وتيرة تقديم الخدمات الطبية الضرورية للمجتمعات المحتاجة.
- نشر حالة من الخوف والاستياء بين القوى العاملة، مما يقلل من كفاءتهم.
- إمكانية انسحاب المنظمات الدولية من العمل بالمناطق الخطرة.
يبقى الوضع الإنساني في اليمن شائكًا في ظل الانتهاكات المستمرة التي تطال كل من يسعى لتقديم المساعدة، ويستدعي الأمر تدخلًا دوليًا عاجلًا لحماية العاملين في المنظمات الإنسانية وضمان وصول المساعدات للمحتاجين دون عوائق.
موعد مفاجئ لعرض الجزء الثاني من مسلسل أزمة ثقة.. تعرف على الأسرار الجديدة التي ينتظرها الجمهور
«عروض جديدة» جيلي كولراي موديل 2025 تفاصيل الأسعار بعد الزيادات الأخيرة
«موعد منتظر» مباراة الزمالك وبتروجت اليوم تعرف على القناة الناقلة والتفاصيل
إفريقيا تتحدى هيمنة الدولار بأنظمة مدفوعات محلية توفر 5 مليارات سنويًا
عيد الأضحى 2025 يقترب بسرعة وتوقعات بمفاجآت غير مسبوقة هذا العام
«أجواء متميزة» الطقس اليوم الأربعاء 2-7-2025 كيف تؤثر الحرارة والضباب على نشاطك؟
«رابط سريع» نتائج الثالث المتوسط 2025 الدور الأول ملف PDF متاح الآن عبر وزارة التربية
«انخفاض الدولار» لماذا يحدث الآن وما العوامل التي تؤثر على السوق؟