«ابتزاز مالي» فتاة في عدن تهدد تاجر أدوية بنشر صور خاصة له

الابتزاز الإلكتروني أصبح من التحديات البارزة في العصر الرقمي حيث أعلنت وحدة مكافحة الابتزاز الإلكتروني في عدن عن معالجتها لـ 23 قضية ابتزاز إلكتروني خلال مارس وأبريل من العام الجاري، مؤكدة أنها اتخذت الإجراءات القانونية تجاه المتورطين، وفي بيان رسمي أشارت الوحدة إلى تنوع الجرائم بين الابتزاز المالي والنفسي مستهدفة الضحايا عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.

الابتزاز الإلكتروني: قضايا متزايدة وممارسات خطيرة

الوحدة ذكرت أن كثيرًا من حالات الابتزاز الإلكتروني تتمثل في طلب المال مقابل عدم نشر صور أو مقاطع خادشة للحياء، كما تطرقت إلى قضية أثارت الجدل حيث قامت فتاة بابتزاز أحد مالكي مخازن الأدوية باستخدام صور شخصية لها وهددته بنشرها إذا لم يدفع مبلغًا كبيرًا، ولحسن الحظ نجحت الجهود الأمنية في إيقاف المتهمة وإحالتها للقضاء، مؤكدين أن هذه الجرائم تشكل انتهاكًا للأعراف والقوانين وتتطلب مواجهة صارمة لكل من ينتهج هذا السلوك.

الجرائم الإلكترونية مثل الابتزاز لا تنحصر في طلب الأموال فقط بل أحيانًا يتم استغلال البيانات الشخصية للضحية لإشعارهم بالخوف والضغط النفسي، وهذا يستند إلى الحيلة والتهديد بنشر معلومات قد تضر بالسمعة أو الخصوصية مما يجعل الضحية يستسلم أحيانًا للمطالب.

طرق الوقاية من الابتزاز الإلكتروني

في مواجهة الابتزاز الإلكتروني، حذرت الوحدة من المواقع والتطبيقات غير الآمنة التي يستخدمها المجهولون لاستدراج الضحايا، كما ناشدت المواطنين والمقيمين في اليمن أن يتحلوا بالحذر وألا يثقوا بأي محادثات غير مأمونة أو يقوموا بمشاركة معلوماتهم الشخصية مع أطراف غريبة، حيث يؤدي ذلك في كثير من الأحيان إلى تعريض الأفراد لمواقف استغلالية.

يمكن اتباع النصائح التالية لحماية النفس من الوقوع في فخ الابتزاز الإلكتروني:

• تجنب التفاعل مع الرسائل أو المكالمات من مصادر مجهولة الهوية
• عدم مشاركة الصور والبيانات الشخصية عبر الإنترنت بسهولة
• التأكد من أمان المواقع والتطبيقات المستخدمة
• استخدام كلمات مرور قوية وتغييرها بانتظام
• الإبلاغ الفوري عن أي محاولات ابتزاز

التوعية المجتمعية خاصة عبر دور الأسر والإعلام ضرورية للتقليل من حالات الابتزاز الإلكتروني إلى جانب التربية الرقمية التي تبدأ من المنزل وتشمل إرشاد الأبناء والمراهقين حول مخاطر الإنترنت وكيفية التعامل مع المحتالين أو المواقف المشبوهة، فالمسؤولية هنا جماعية ويتوجب تبني كافة الجهود لمكافحة هذه الظاهرة.

اهتمام متزايد بحماية الضحايا ومعالجة الابتزاز الإلكتروني

الخدمات التي تقدمها وحدة مكافحة الابتزاز الإلكتروني في عدن تتميز بالسرية المطلقة والدعم المجاني للضحايا مما يشجعهم على الإبلاغ دون تردد، وتتيح الوحدة قنوات معتمدة للتواصل، الأمر الذي يسهم في معالجة القضايا قبل تفاقمها، حيث أن سرعة الإبلاغ تساعد في تقليل الأضرار المحتملة وحماية الحقوق المهددة.

التكاتف المجتمعي يشكل عنصرًا محوريًا في التصدي لهذه الجرائم حيث يجب أن يتضافر دور الأسرة، والإعلام، والمؤسسات الأمنية للتوعية بخطورة الابتزاز الإلكتروني ولتوجيه الأفراد حول الطرق الأمثل لاستخدام الإنترنت بشكل آمن خصوصًا في ضوء التزايد المستمر للتطبيقات الرقمية والتقنيات الحديثة.