«فرصة ذهبية» ارتفاع أسعار الذهب يعكس تغيرات الأسواق العالمية المفاجئة

عوض الذهب بعض خسائره وسجل ارتفاعاً طفيفاً مدعوماً بانخفاض الدولار الأمريكي، بعدما تراجع الذهب إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من شهر جرّاء انخفاض الطلب على الملاذ الآمن، ويعود هذا التراجع إلى انحسار التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين وزيادة التوجه نحو الأصول عالية المخاطر، مما أضفى تحركات لافتة في الأسواق المالية.

تحليل ارتفاع أسعار الذهب وعلاقته بالدولار

شهدت أسعار الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.3% ليبلغ سعر الأوقية 3281.65 دولارًا، بينما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.2% مسجلة 3293.30 دولارًا، ويأتي هذا التغيير مدفوعًا بانخفاض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.2%، حيث يجعل ذلك الذهب المقوم بالدولار أقل تكلفة للمستثمرين من حائزي العملات الأخرى، ويرى المتابعون أن السوق يشهد انحسارًا كبيرًا لنظرة التشاؤم في محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، مما أثّر على الطلب على أصول الذهب.

التغيرات في المعادن النفيسة الأخرى مقابل الذهب

شهدت المعادن النفيسة الأخرى تغيرات متفاوتة، حيث تراجعت أسعار الفضة بشكل طفيف بنسبة 0.1% ليبلغ سعر الأونصة 36.02 دولارًا، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 1% ليسجل 1353.13 دولارًا، كما صعد البلاديوم بنسبة 0.2% ليصل إلى 1135.48 دولارًا، وتُظهر هذه التحركات ميل الأسعار للتماشي مع حركة الدولار وأوضاع السوق العالمية نتيجة التوجه نحو الأصول المربحة ذات المخاطر العالية.

العوامل المؤثرة في تراجع الطلب على الذهب

شهد السوق العالمي نتائج لخطوات إيجابية حيث أعلنت الولايات المتحدة والصين عن تسوية القضايا بينهما المتعلقة بشحنات المعادن النادرة والمغناطيسات، وقد أشار وزير الخزانة الأمريكي إلى إمكانية إنجاز اتفاقيات تجارية مختلفة مع عدد من الدول بحلول الأول من سبتمبر، مما رفع من توجهات المشترين نحو الأصول عالية المخاطر، وعلى الرغم من هذه الإيجابيات إلا أن السوق لا يخلو من توترات جديدة، حيث أعلن الرئيس ترامب وقف المحادثات التجارية مع كندا بسبب الخلافات حول الضرائب المفروضة على شركات التقنية الأمريكية، مع وعود بفرض رسوم جمركية جديدة عليها قريبًا.

• انخفاض حدة التوتر التجاري بين الدول الكبرى
• انخفاض الدولار أمام العملات الأخرى
• تحسن شهية المخاطرة بين المستثمرين
• مؤشرات قوية لارتفاع الأسهم العالمية

تظل حركة أسعار الذهب مرتبطة بشكل وثيق بعوامل عالمية متغيرة تشمل العلاقات التجارية وأوضاع الاقتصاد الدولي، ومع التغيرات المستمرة التي تشهدها الأسواق، يبقى الذهب كأصل ملاذ مرنًا أمام تحديات السوق الاقتصادية.