«ارتفاع ملحوظ» زيادة في الرطوبة تصل إلى 90% في القاهرة الكبرى ماذا يعني ذلك للمواطنين؟

الكلمة المفتاحية الرئيسية: نسب الرطوبة

نسب الرطوبة في مصر تشهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال هذه الفترة حيث أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن زيادة ملموسة في هذه النسب على معظم محافظات الجمهورية، الأمر الذي يعزز الشعور بارتفاع درجات الحرارة المحسوسة بمقدار يصل إلى أربعة درجات مقارنة بدرجات الحرارة المقاسة في الظل، مما يؤثر مباشرة على راحة المواطنين ونمط حياتهم اليومي

توزيع نسب الرطوبة في القاهرة الكبرى والوجه البحري وتأثيرها

تُظهر نسب الرطوبة في القاهرة الكبرى والوجه البحري تبايناً ملحوظاً بين الليل والنهار حيث تتراوح العظمى ليلاً بين 83 إلى 87%، بينما تنخفض الصغرى نهاراً إلى ما بين 35 و40%، وهذا الفارق الكبير يعكس تغيرات ملموسة في حالة الطقس العامة إذ يؤدي ارتفاع الرطوبة إلى زيادة الإحساس بالحرارة مما يجعل المشاعر الحرارية أكثر وطأة على السكان، إضافة إلى أن هذا الوضع قد يُسبب شعوراً بالاختناق أو عدم راحة خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي

فهم نسب الرطوبة في السواحل الشمالية وشمال وجنوب الصعيد وارتباطها بالطقس

تشير بيانات نسب الرطوبة إلى أن السواحل الشمالية تسجل أعلى القيم ليلاً حيث ترتفع العظمى بين 92 و96% بينما تتراوح الصغرى نهاراً بين 50 و55%، أما شمال الصعيد فتقل النسب قليلاً حيث تكون العظمى بين 47 و55% ليلاً والصغرى 20 إلى 25% نهاراً، بينما في جنوب الصعيد تنخفض نسب الرطوبة بشكل أكبر لتتراوح العظمى بين 25 و32% ليلاً والصغرى نهاراً بين 10 و15%، هذا التباين له دور فعال في تحديد طبيعة الطقس في كل منطقة، فالسواحل مثلاً تتمتع بجو مائل للحرارة رطب مما ينعكس على راحة الزوار والسكان، بينما مناخ الصعيد يختلف كونه أكثر جفافاً

تأثير استمرار ارتفاع نسب الرطوبة على الطقس والسلوك اليومي للمواطنين

مع استمرار ارتفاع نسب الرطوبة بشكل طفيف ودرجات الحرارة على مختلف أنحاء مصر، يشهد الطقس نهاراً حالة من الشدة والحرارة المرتفعة مع رطوبة ملحوظة تزيد من الإحساس بالحرارة، بينما يسود ليلًا طقس معتدل ورطب مما يوفر بعض الراحة، خاصة في الصباح الباكر، وهذا التغير يتطلب من الجميع اتخاذ احتياطات مثل شرب كميات كافية من الماء، تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في ساعات الذروة، وارتداء ملابس مناسبة تساعد في تبريد الجسم والحفاظ على نشاطه

• مراقبة النشرات الجوية اليومية لمعرفة نسب الرطوبة ودرجات الحرارة
• الحرص على شرب المياه المعبأة أو المغلية خلال فترات ارتفاع الرطوبة
• تجنب ممارسة الأنشطة الرياضية في الأوقات الحارة خاصة نهاراً
• استخدام مراوح التهوية أو التكييف في الأماكن المغلقة لتحسين الراحة
• ارتداء ملابس فضفاضة و ذات ألوان فاتحة لمقاومة امتصاص الحرارة

تُعد متابعة نسب الرطوبة عنصراً ضرورياً لفهم الطقس بشكل أدق، وقد تكون تلك الأرقام دليلاً على تغيرات قد تطرأ على الأجواء وتحدد نوعية النشاطات المناسبة في كل منطقة، وبالتالي فالوعي بها يساعد في التكيف مع الظروف الجوية بشكل أفضل دون إرهاق أو اضطرابات صحية.