فرصة عمرك للشباب: إعادة تأهيل مراكز الإبداع بمسابقة للمعماريين الشباب

في إطار تعزيز دور العمارة وإحياء المراكز الثقافية، أطلقت وزارة الثقافة المصرية، عبر صندوق التنمية الثقافية، مسابقة مخصصة لشباب المعماريين، تهدف إلى إعادة تأهيل المراكز الثقافية والإبداعية التاريخية. تأتي هذه المبادرة بالتزامن مع احتفالات ذكرى افتتاح بيت المعمار المصري، وتستهدف استثمار الطاقات الشابة لتطوير الفراغات العمرانية وتحقيق الفائدة القصوى من المساحات المتاحة في البيوت الأثرية مثل بيت حسن فتحي وقصر الأمير طاز.

مسابقة شباب المعماريين لتطوير البيوت الأثرية

تهدف المسابقة إلى استغلال وتطوير المساحات الداخلية للبيوت الأثرية لتعزيز الأنشطة الثقافية بها، مثل إقامة الندوات، ورش العمل، والمعارض الدائمة والمؤقتة. تشجع وزارة الثقافة الشباب على الإبداع في التصميم والابتكار لإعادة تعريف الثقافة من خلال العمارة. وأشار المعماري حمدي السطوحي، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، إلى أهمية هذه الخطوة في رفع مستوى الوعي بالحفاظ على التراث العمراني.

شروط الاشتراك في المسابقة ومواعيد التقديم

خصص صندوق التنمية الثقافية استمارة إلكترونية للراغبين في المشاركة، حيث يمكن للشباب تقديم أعمالهم حتى منتصف شهر سبتمبر. يتم الإعلان عن الفائزين خلال الاحتفال بيوم العمارة العالمي في شهر أكتوبر، يتخلل ذلك إقامة معرض يضم الأعمال المشاركة. تتضمن شروط المسابقة التركيز على الاستدامة واستغلال الفضاءات بما يخدم الأنشطة الثقافية، كما تتيح للمشاركين فرصة لتقديم أفكار مبتكرة في التصميم العمراني التراثي.

الجوائز ولجنة التحكيم

تمنح المسابقة ثلاث جوائز مالية تقديراً لإبداعات المشاركين، حيث يحصل الفائز الأول على 50 ألف جنيه، والثاني على 30 ألف جنيه، بينما ينال المركز الثالث 20 ألف جنيه. تضم لجنة التحكيم نخبة من أبرز المعماريين وأساتذة العمارة، من بينهم الدكتور علي جبر، والدكتورة هالة بركات، والدكتور أحمد الزيات، والذين سيقيمون الأعمال المشاركة بناءً على معايير الدقة والابتكار والقدرة على استغلال المساحات بشكل أمثل.

هذه المسابقة ليست فقط فرصة للشباب للكشف عن مواهبهم، بل تمثل أيضاً وسيلة لإعادة إحياء الهوية الثقافية والعمرانية لمصر. إذ تجمع المبادرة بين حماية التراث وتطويعه لخدمة المجتمع واحتياجاته المعاصرة، ما يعزز من دور الفنون والعمارة في تشكيل المستقبل.