«تغيير جذري» التعليم السعودية تطلق نظاماً ثورياً جديداً يغير قواعد اللعبة بالكامل

الكتب المدرسية الجديدة هي محور التغيير الذي كشفته وزارة التعليم السعودية في طريقة توزيع الكتب المدرسية للمرحلتين المتوسطة والثانوية خلال العام الدراسي 1447هـ، حيث تحولت الوزارة إلى نظام تقسيط الكتب على مراحل متعددة بدلاً من تسليمها دفعة واحدة بداية كل فصل دراسي، وهذا التطوير يسعى لتحسين جودة التعلم ورفع كفاءة توزيع المناهج.

كيفية تطبيق نظام توزيع الكتب المدرسية الجديدة للمرحلتين المتوسطة والثانوية

اتباع نظام توزيع الكتب المدرسية الجديدة للمرحلتين المتوسط والثانوي يعني تغييراً جذرياً في طريقة استلام الكتب مادياً من قبل الطالب، وذلك من خلال تقسيم الكتاب إلى عدة أجزاء تُسلّم على مراحل مختلفة خلال العام الدراسي وهذا الأسلوب يهدف إلى تخفيف العبء اللوجستي على المدارس والطلاب على حد سواء، فبدلاً من استلام مجموعة كاملة من الكتب في بداية كل فصل، يحصل الطلاب على المحتوى التدريجي الذي يساعدهم على التركيز والتفاعل بشكل أفضل مع المادة العلمية، مع مراعاة أن تبدأ المرحلة التجريبية على مواد رئيسية مع إمكانية التوسع مستقبلاً هذا التحديث يوفر طريقة أكثر مرونة للتعامل مع الكتب ويقلل من المشاكل المرتبطة بفقدان أو تلف الكتب التقليدي، ما يدعم استمرارية العملية التعليمية بصورة أوسع.

الفوائد التعليمية واللوجستية المترتبة على نظام توزيع الكتب المدرسية الجديدة

اعتماد توزيع الكتب المدرسية الجديدة لم يأت من فراغ، بل يهدف إلى تحقيق طيف واسع من الفوائد تشمل الناحية التعليمية واللوجستية منها:

• تعزيز استيعاب الطلاب عبر تقسيم المحتوى إلى أجزاء يسهل متابعتها
• خفض تكاليف الطباعة والتوزيع نتيجة تقليل الهدر الورقي وعدم استلام الكتب دفعة واحدة
• الحد من فقدان الكتب المدرسية وتلفها من خلال توزيعها على مراحل مختلفة
• تسهيل متابعة مستويات تقدم الطلاب وتكييف الدعم التعليمي المناسب خلال العام

وإضافة لذلك فإن استمرار إتاحة النسخ الرقمية الكاملة عبر منصة “مدرستي” يؤمن بدائل تعليمية متكاملة دون المساس بجودة المحتوى، مما يعزز الشمولية في التعلم ويتيح وصولًا أفضل للمواد الدراسية.

خطوات الوزارة لمرافقة تنفيذ نظام توزيع الكتب المدرسية الجديدة

حرصت وزارة التعليم على تجهيز بيئة مناسبة لدعم تطبيق نظام توزيع الكتب المدرسية الجديدة للمرحلتين المتوسط والثانوي وذلك عبر تنفيذ خطة متكاملة تشمل عدة إجراءات تسهل التحول منها:

• إطلاق حملات توعوية لجميع المعلمين والإدارات المدرسية لتعريفهم بتفاصيل النظام الجديد وأهميته
• توفير برامج تدريبية لضمان كفاءة تطبيق النظام واستخدام الأدوات الإلكترونية المصاحبة
• إنشاء بوابة إلكترونية لاستقبال الملاحظات والاستفسارات من الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور لضمان تفاعل مباشر ومستمر

هذه الخطوات تعكس التزام الوزارة بتحقيق انتقال سلس للنظام الجديد مع التأكد من جاهزية جميع الأطراف لتحقيق أفضل النتائج في العملية التعليمية.

هذا التحول في طريقة توزيع الكتب المدرسية الجديدة يعكس حرص وزارة التعليم السعودية على تطوير العملية التعليمية بأحدث الوسائل التي تضمن استثماراً أفضل للموارد وتقديم تجربة تعليمية أكثر فاعلية، مع إمكانية التوسع والتطوير بشكل يتناسب مع احتياجات الطلاب والمعلمين في المستقبل.