«ضجة إعلامية» ظهور ليلى عبد اللطيف يفجر جدلاً واسعاً في مصر الآن

خبيرة التوقعات ليلى عبد اللطيف عادت لتثير الجدل في مصر، خاصة بعد قرار الهيئة الوطنية للإعلام بحظر ظهور هذه الفئة على شاشات القنوات الرسمية، حيث ظهرت مجدداً في برنامج «الحكاية» مع عمرو أديب، متوقعة أن يكون عام 2025 الامتحان السياسي الأصعب في تاريخ مصر، مؤكدة أن القاهرة ستصمد وتحمي سيادتها بكل الظروف والتحديات التي تواجهها.

خبيرة التوقعات ليلى عبد اللطيف وتوقعاتها السياسية لعام 2025

الظهور الإعلامي لخبيرة التوقعات ليلى عبد اللطيف بإم بي سي مصر أشعل النقاش حول مصداقية توقعاتها، حيث عبرت عن تفاؤل حذر بمستقبل البلاد في عام 2025، معتبرة هذا العام اختباراً سياسياً صعباً يقود فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي مصر نحو بر الأمان، كما توقعت عودة مسؤولين ووزراء سابقين ضمن تغيير وزاري يتزامن مع هذا الامتحان.
وبجانب التحديات السياسية، أشارت عبد اللطيف إلى أهمية الحفاظ على السيادة الوطنية والقوة الدبلوماسية، مع توقعاتها بأن القاهرة ستحمي أرضها مهما كانت الظروف، بينما ربطت تفاؤلها بخيارات قيادية ستدعم استقرار البلد.
هذا المزيج من السياسة والتوقعات جعل ظهورها مادة حية للنقاش بين مؤيديها ومعارضيها، الذين يرون في ظهورها تحدياً لقرارات الهيئة الوطنية للإعلام.

توقعات خليط الاقتصاد والرياضة في مسيرة خبيرة التوقعات

لم تقتصر توقعات خبيرة التوقعات على الجوانب السياسية فقط، بل تناولت الاقتصاد بمستقبل مبشر، حيث أوضحت أن مصر ستصبح من أكبر الدول الصناعية في الشرق الأوسط، مع تعافي اقتصادي غير مسبوق في 2025، وإبرام صفقات مالية ضخمة، متزامنة مع تحسن سعر صرف الجنيه أمام الدولار إلى ما دون 50 جنيهاً.
بالإضافة إلى ذلك، توقعت عودة حركة الملاحة في قناة السويس إلى حالتها الطبيعية إثر حدث بارز، وهو ما يفتح الباب أمام فرص اقتصادية جديدة تزيد من عدد الصفقات الاستثمارية، ويؤدي إلى تنشيط حركة التجارة الخارجية بشكل كبير.
كما أضافت بعداً رياضياً حين توقعت فوز نادي الزمالك على الأهلي في الدوري الممتاز لعام 2025، وهو ما أثار نقاشاً واسعاً بين محبي الرياضة عبر منصات التواصل الاجتماعي.

انتقادات ظهور خبيرة التوقعات وتأثيرها على المشهد الإعلامي في مصر

رغم الجدل الكبير حول توقعات خبيرة التوقعات ليلى عبد اللطيف، جاءت قرارات الهيئة الوطنية للإعلام بحظر استضافتها على القنوات الرسمية لتسلط الضوء على هذه الظاهرة، حيث دعا رئيس الهيئة أحمد المسلماني إلى الاعتماد على التفكير العلمي والمنطق في التنبؤ بالمستقبل، والاستعانة بالعلماء والخبراء لتقديم تحليلات دقيقة بدلاً من التوقعات غير الموضوعية والمضللة.
وقد أكد أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة أن القرار يقتصر على القنوات الرسمية، بينما تحظى هذه التوقعات بمساحات على الفضائيات الخاصة، مما يساهم في انتشار توقعات لا ترتبط بالحقائق ولا تستند إلى فهم علمي للأحداث، لذا طالب بإعادة تقييم ظهور خبراء التوقعات لتجنب نشر معلومات قد تشتت وعي الجمهور.
إلى جانب ذلك، أوضح أستاذ علم الاجتماع السياسي أن الاهتمام المتزايد بهذه الفئة يعكس حالة الاضطراب الجيوسياسي في المنطقة، حيث تزداد حاجة الجمهور للبحث عن بصيص أمل أو تفسير للمستقبل في ظل الأوضاع المتقلبة.

• قرارات الهيئة الوطنية للإعلام بحظر استضافة خبراء التوقعات
• الدعوة للاستعانة بالعلماء والأكاديميين في التنبؤات
• انتقادات ظاهرية لظهور ليلى عبد اللطيف على الفضائيات الخاصة
• تزايد الاهتمام بخبراء التوقعات بسبب عدم الاستقرار الجيوسياسي
• تأثير التوقعات الدعائية على وعي الجمهور وانتقادات التغيب العقلي

تثير خبيرة التوقعات ليلى عبد اللطيف حالة من التفاعل المختلط بين التشكيك والتفاؤل، وحتى إن انتقاد ظهورها لا يمنع اهتمام الجمهور المصري المتزايد بهذه التوقعات التي تلامس طموحاتهم ومخاوفهم في ظل مرحلة معقدة تمر بها البلاد والمنطقة المحيطة.