حقك تعرف: السعودية تؤكد أهمية إيقاف الدعم الخارجي لأطراف الصراع

الأزمة السياسية في السودان تتصدر اهتمام المملكة العربية السعودية التي تؤكد ضرورة احترام سيادة هذا البلد ووحدته الوطنية. في هذا الإطار، شددت السعودية على أهمية الحل السياسي عبر الحوار السوداني- السوداني، مستنكرة أي مبادرات خارجة عن المؤسسات الرسمية للدولة أو محاولات تشكيل حكومة موازية تهدد استقرار السودان وتقوّض الشرعية فيه، كما شددت على دورها في السعي نحو وقف الانقسام ومعالجة تطورات المشهد بمسؤولية شاملة.

التأكيد على أهمية الحل السوداني- السوداني

أكدت المملكة العربية السعودية خلال مشاركتها في مؤتمر “لندن حول السودان” على موقفها الراسخ الداعي إلى حل الأزمة السودانية من خلال حوار وطني جامع. نائب وزير الخارجية السعودي المهندس وليد الخريجي أوضح أن أي حلول خارج هذا الإطار تُعد تهديدًا لوحدة البلاد؛ حيث إن تجاوز إرادة الشعب السوداني أو الترويج لكيانات بديلة تقوّض الاستقرار وتفتح الأبواب لمزيد من الانقسامات السياسية والأمنية التي تعصف بالبلاد. وأكد أن الحل السياسي داخلي يحترم سيادة السودان مع تجنب التدخلات الخارجية ووقف الدعم لأي من طرفي الصراع لضمان تهيئة بيئة مناسبة لوقف إطلاق النار.

الجهود السعودية لرعاية مسار الحوار والسيادة

أسهمت السعودية بدور رئيسي في الدفع نحو تعزيز مسار الحوار السوداني وحماية مؤسسات الدولة من الانهيار عبر مبادرات دبلوماسية متعددة، أبرزها استضافة مباحثات جدة (1) وجدة (2) التي تكللت بتوقيع إعلان “جدة” من طرفي النزاع. كما ساهمت مباحثات جدة في الاتفاق على ترتيبات إنسانية وإجراءات لبناء الثقة تحت إشراف الأمم المتحدة. وقد وُضعت آليات لفتح الممرات الآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية، مما دعم استقرار مناطق النزاع بشكل مؤقت.

تحييد التدخلات الخارجية من أجل استقرار السودان

شدد الخريجي على ضرورة تحييد التدخلات الخارجية من أجل تمكين السودان من استعادة استقراره وتخفيف معاناة الشعب السوداني. وأشار إلى فتح معبر “أدري” كخطوة إيجابية تعزز وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة. وأكد ضرورة توحيد الجهود الإقليمية والدولية لدعم المؤسسات السودانية والبنية الأساسية داخل الدولة لضمان استمرارية النظام المدني فيها وللحفاظ على مقدرات الشعب السوداني والوحدة الوطنية.

ختامًا، تبرز المملكة العربية السعودية كفاعل رئيسي في تهدئة أوضاع السودان ودفع عملية السلام عبر الحلول السياسية المحلية، وهو نهج يعكس التزامها بالمساهمة في استعادة أمن السودان دون انحياز لطرف على حساب الآخر.