سلمت وزارة التضامن الاجتماعي اليوم، تبرعات مالية لأسر ضحايا حادث الطريق الإقليمي في نطاق مركز أشمون بمحافظة المنوفية، بقيمة إجمالية بلغت 38 مليون جنيه، بواقع 2 مليون جنيه لكل أسرة، قدمها أحد رجال الأعمال المصريين، والذي فضل عدم الكشف عن هويته.

وأشرف الدكتور أحمد عبد الرحمن، رئيس الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية، على عملية التسليم، مؤكدًا حرص الوزارة، بتوجيهات من وزيرة التضامن الاجتماعي، على سرعة إنهاء الإجراءات وتسليم المستحقات المالية، سواء كانت تعويضات قانونية أو تبرعات من أهل الخير.

وذكر بيان رسمي صادر عن الوزارة أن التبرع سجل باسم “فاعل خير”، مشيرًا إلى أن فرق الدعم الاجتماعي ما زالت على تواصل مستمر مع الأسر المتضررة، لتقديم الدعم النفسي والإنساني، إلى جانب متابعة استكمال صرف التعويضات القانونية الأخرى المقررة.

خلفية الحادث: مصرع 19 شخصًا في تصادم مروع

وكان قد وقع حادث تصادم مروع صباح الجمعة قبل الماضية، على الطريق الإقليمي في نطاق مركز أشمون، إثر اصطدام شاحنة نقل ثقيلة بسيارة ميكروباص كانت تنقل عددًا من الفتيات العاملات بنظام اليومية أثناء توجههن إلى مدينة السادات.

وأسفر الحادث، بحسب مصادر أمنية وطبية نقلتها الجزيرة نت، عن مصرع 19 شخصًا جميعهم من قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف، بينهم عاملات صغيرات السن، إضافة إلى سائق الميكروباص. كما تم نقل 3 مصابين إلى مستشفى أشمون العام لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، وسط متابعة مستمرة من الجهات المختصة.

من جانبها، أعلنت محافظة المنوفية، بالتنسيق مع وزارة النقل، عن فتح تحقيق عاجل للوقوف على أسباب الحادث، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لتحسين سلامة الطرق وتفادي تكرار مثل هذه الكوارث.

وفي وقت سابق، وبتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تم رفع قيمة تعويضات الوفاة إلى500 ألف جنيه لكل حالة، بالإضافة إلى 70 ألف جنيه للمصابين، بحسب ما جاء في بيان مشترك لوزارتي التخطيط والتضامن الاجتماعي.