«ارتفاع مفاجئ» اسعار الباخمري في عدن تسجل أرقام قياسية جديدة هل تصل لحد غير مسبوق

الباخمري في عدن أصبح حديث الساعة بسبب الارتفاع الحاد في أسعاره، وهو ما أثار قلق السكان خاصة مع تراجع القدرة الشرائية وغلاء المعيشة المستمر، إذ انتقل سعر الحبة من 50 إلى ما بين 80 و100 ريال مع ثبات الحجم والجودة، وهذا الأمر دفع الكثيرين للتعبير عن استيائهم من هذه الزيادة المفاجئة التي تؤثر على وجبة شعبية يعتمد عليها كثيرون.

تأثير ارتفاع أسعار الباخمري على السكان في عدن

تأثر السكان في مناطق الشيخ عثمان وكريتر بارتفاع أسعار الباخمري بشكل واضح، فهذه الوجبة تمثل جزءًا من الوجبات الأساسية التي يعتمد عليها ذوو الدخل المحدود؛ إذ باتت الزيادة في سعرها عبئًا إضافيًا يقيد قدرتهم على شراء احتياجاتهم الضرورية، محمد علي من كريتر عبر عن استيائه الكبير بسبب تحوّل الباخمري من وجبة متاحة للفقراء إلى رفاهية يصعب تحمل تكلفتها مع الوضع الاقتصادي الحالي، وأكد أن الرواتب لا تكفي مع ارتفاع الأسعار اليومي، فيما أشار أحمد صالح بائع في سوق الشيخ عثمان إلى أن زيادة تكلفة المكونات وأعباء التحضير جعلتهم يضطرون للرفع، لكنه لام الجهات الرقابية على تقصيرها في مراقبة السوق لمنع التلاعب.

دور الجهات الرقابية في ضبط أسعار الباخمري في عدن

يطالب سكان عدن الجهات الرسمية المختصة، مثل مكتب الصناعة والتجارة والهيئات الرقابية، بالتدخل السريع لوقف التلاعب بالأسعار وضمان استقرار السوق، خاصة مع استمرار الأزمة الاقتصادية وتدهور العملة المحلية التي أثرت بشكل كبير على السلع الأساسية، كما تؤكد منظمات المجتمع المدني أن غياب السياسات الاقتصادية الفعالة هو السبب الرئيس في تفاقم الأزمة، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الطبقات الفقيرة من ارتفاع الأسعار المبالغ فيه، ففي ظل هذه الظروف، يشدد الجميع على ضرورة مراقبة الأسواق وتطبيق القوانين بحزم للحفاظ على حقوق المستهلكين.

كيف يمكن للمواطنين التعامل مع ارتفاع أسعار الباخمري في عدن

مواجهة ارتفاع أسعار الباخمري تتطلب من المواطنين اتخاذ بعض الإجراءات التي تساعد في التكيف مع الوضع الحالي ورفع الوعي حول المشكلة التي يعاني منها الكثيرون، ومن أهم النصائح التي يمكن اتباعها:

• البحث عن بدائل غذائية أقل تكلفة أو الوجبات الشعبية الأخرى التي قد تكون بأسعار معقولة
• تنظيم الميزانية الشهرية بشكل يضمن تقديم الاحتياجات الأساسية مع تقليل الإنفاق على الكماليات
• التعاون مع الجهات المجتمعية لتكوين مجموعات دعم أو مبادرات لتخفيف العبء على الأسر محدودة الدخل
• متابعة الأسعار بشكل دوري والإبلاغ عن أي تجاوزات أو مبالغات لجهات الرقابة المختصة
• استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الوعي حول المشكلة والضغط على الجهات المعنية للتحرك

يبقى ارتفاع أسعار وجبة الباخمري في عدن انعكاسًا واضحًا لتدهور الوضع الاقتصادي الذي يعيشه الكثير من السكان، وهذا يضع المسؤولين أمام مسؤوليات جسيمة للحفاظ على استقرار السوق وتخفيف الأعباء عن المواطنين؛ إذ لا بد من تدخل فوري من الجهات الرقابية لتحسين الوضع واحتواء الأزمة الراهنة، مع دعم المستهلكين عبر سياسات اقتصادية مدروسة.