«فرحة حقيقية» تأشيرة الهجرة إلى أمريكا تحقق حلم اليمنيين بعد شائعات الاستبعاد

الهجرة العشوائية هي حلم يمني يلوح في الأفق بعدما أعلنت نتائج قرعة الهجرة العشوائية (DV Lottery) للعام 2025، التي كشفت عن فوز عدد من المتقدمين اليمنيين عبر المحافظات كافة، رغم الانتشار الكبير للشائعات التي تحدثت عن استبعاد اليمن من القبول في هذا البرنامج الأمريكي الرائد في منح فرص الهجرة.

لماذا الهجرة العشوائية تجذب اليمنيين في 2025؟

الفرحة العارمة التي عمّت بين اليمنيين لم تأتِ من فراغ، بل جاءت نتيجة تحقيق فوز في قرعة الهجرة العشوائية التي طال انتظارها، حيث قالت مصادر محلية إن أول نتائج الفوز بُشرت من حَجّاج، مع فوز شاب وفتاة من المنطقة نفسها؛ ما جعل الأجواء تتحول إلى احتفالات متواضعة وسط تهاني وأجواء من الأمل، خاصةً في ظل الظروف القاسية التي تمر بها البلاد من حرب وتدهور اقتصادي متواصل.

الهجرة العشوائية ليست مجرد فرصة للسفر، بل تمثل طوق نجاة لعائلات عدة ترى في تأشيرة الإقامة الدائمة الأمريكية بداية حياة مختلفة، تنعم بالأمان والاستقرار، بعيدًا عن آثار النزاعات التي تسببت في فقدان الكثيرين لأبسط مقومات الحياة.

كيف أثرت الشائعات على قرعة الهجرة العشوائية 2025 في اليمن؟

رغم كون الهجرة العشوائية تشكل فسحة أمل، إلا أن موجة من الشائعات امتدت مؤخرًا لتضع عقبات نفسية أمام المتقدمين والداعمين، حيث انتشرت معلومات زائفة تفيد بإيقاف تأشيرات الهجرة لليمنيين، وهو ما تسبب في إحباط بعض الأسر، قبل أن تظهر نتائج القرعة وتثبت العكس.

هذا التضارب في الأخبار دفع بعض العائلات إلى التكاتف بتنظيم تجمعات احتفالية حملت أعلام الولايات المتحدة وتناقلت عبر وسائل التواصل الاجتماعي أخبار الفوز بصورة حماسية، مما أظهر مدى صمود اليمنيين وتصميمهم على تحقيق حياة أفضل.

الخطوات والمتطلبات للهجرة العشوائية وكيف يمكن لليمنيين الاستفادة منها

الهجرة العشوائية تعتمد على نظام إلكتروني دقيق معتمد من وزارة الخارجية الأمريكية لاختيار حوالي 55 ألف متقدم سنويًا من دول ذات نسب هجرة منخفضة، مثل اليمن، وتتطلب خطوات واضحة ومتعددة يجب اتباعها باهتمام، منها:

• تقديم الطلب في الموقع الرسمي خلال فترة التسجيل المحددة
• تعبئة النموذج بدقة مع الالتزام بالشروط المطلوبة
• تحميل صورة شخصية مطابقة للمواصفات
• الاحتفاظ برقم التأكيد للتمكن من متابعة النتائج لاحقًا
• التأهب للمقابلة الرقمية في السفارة في حال الفوز بالقرعة

يحرص كثير من اليمنيين على الاستمرار في المحاولة رغم التحديات، ما يجعل من الهجرة العشوائية بابًا للتغيير وتحوّلًا ينتظره الجميع للمضي نحو مستقبل أكثر استقرارًا.

الهجرة العشوائية تشكل بادرة أمل للمواطن اليمني الذي ما زال يسعى لتحقيق حلمه بحياة أكثر أمانًا، ويبقى التحدي في مواصلة المحاولة رغم كل الصعوبات الظاهرة والغير متوقعة.